NORTH PULSE NETWORK NPN

السـ.ـلام على سد تشرين يحقق مكـ.ـاسب كثيرة لمجتمعات شمال وشرق سوريا

 

وصلت الدفعة 16 من أهالي مقاطعة الجزيرة يوم السبت إلى سد تشرين للانضمام إلى المحتجين على هجمات قوات التركية والفصائل الموالية لها على السد. حيث يشهد سد تشرين منذ أكثر من 3 أشهر اعتصاماً شعبياً واسعاً. يأتي ذلك بعد أن أجرى وفد من قوات التحالف الدولي والحكومة السورية الجديدة والإدارة الذاتية زيارة تفقدية إلى السد برفقة الطيران المروحي للتحالف وبحماية أرضية من قوات سوريا الديمقراطية، حيث يتوقع الاعلان عن اتفاق هدنة بضمانة أمريكية.

 

وشهد سد تشرين ومحيطه هجمات عنيفة من قبل مرتزقة الجيش الوطني وبدعم جوي وناري تركي دون أن تتمكن من اختراق دفاعات قوات سوريا الديمقراطية ومتكبدين خسائر كبيرة، وما عزز مقاومة قسد مشاركة المجتمع الأهلي في التصدي للهجمات على السد. ويرجع مراقبون أسباب فشل الدولة التركية ومرتزقتها في السيطرة على السد تبديل قسد لقواعد الاشتباكات مع الفصائل بالمسيرات والصواريخ، وعشرات المحتجين.

 

ونقلت وكالة “نـ.ـورس برس” عن مصدر مطلع اتفاق انقرة ودمشق والإدارة الذاتية على جملة من البنود، أبرزها تحييد السد عن الأعمال القتالية، وخفض تدريجي لعدد القـ.ـوات على جانبيه، وتنسحب الفصـ.ـائل المسـ.ـلحة المدعومة من الجـ.ـيش التـ.ـركي من الطرف الغربي للسد، وتحل محلها قـ.ـوات وزارة الدفاع في الحـ.ـكومة السورية، بموجب الاتفاقية. بينما ستتولى قوى الأمـ.ـن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية حماية منشأة السد، ويديرها موظفو الإدارة.

 

في السياق، روجت وسائل الاعلام الموالية لتركيا لاخبار تضليلية تفيد باستلام سلطة دمشق للسد بالكامل ونشر قواته، إلا أن كل ما حصل في سد تشرين ومحيطه اليوم كانت عبارة جولة تفقدية لقوات التحالف الدولي بمشاركة قوات سوريا الديمقراطية و الحكومة السورية الجديدة التي رافقتها بعض عناصر حمايتها. وتم مغادرة المنطقة بمجرد انتهاء الجولة وفقاً لمصادر مطلعة.

 

ويؤكد مراقبون على أن مقاومة كل من مجتمعات شمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية تكللت باتفاق مرتقب على الهدنة وعودة المهجرين قسراً إلى مناطقهم. كما أن الوصول إلى تفاهمات حول ادارة السد لا تتعارض تماما مع مقترحات الإدارة الذاتية بتحييد السد عن العمليات القتالية والسماح بوعودة الموظفين وإدارة السد بما يخدم المنطقة. الأمر الذي يعني وفقاً للمراقبين إنجاز مكسب كبير للإدارة الذاتية ومجتمعات شمال وشرق سوريا بتحقيق السلام في جبهات سد تشرين ذو الأهمية الاستراتيجية الكبيرة في الشمال السوري خاصة وسوريا عامة.

 

وفي السياق، أشار بدران جيا كرد (المستشار في الإدارة الذاتية) إلى وجود تواصل غير مباشر بين الإدارة الذاتية وتركيا عبر وسطاء، بهدف التوصل إلى تفاهمات ميدانية قد تؤدي إلى نتائج سياسية تؤثر على مجمل الوضع السوري والإقليمي..

#نورث_بالس

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.