رغم الحملة الإعلامية المكثفة التي تروج لعودة “آمنة وطوعية” لأهالي مدينة عفرين، لا سيما من قبل وسائل إعلام موالية لسلطة دمشق، إلا أن الوقائع على الأرض تعكس صورة مغايرة تماماً.
تشير المعطيات إلى أن هذه العودة تجري بشكل فردي وغير منظم، في ظل غياب أي ضمانات حقيقية توفر الحماية للمدنيين العائدين، ما يضع علامات استفهام حول دوافع هذا الترويج.
وتفيد تقارير ميدانية باستمرار الانتهاكات بحق من تبقى من السكان الأصليين، من اختطاف وابتزاز وممارسات تهدف إلى التضييق على الأهالي، الأمر الذي يعمق من شعور الخوف والقلق ويعرقل فرص الاستقرار والعودة الفعلية.
في ظل هذا الواقع، تبرز الحاجة الملحة إلى تدخل دولي لمراقبة الأوضاع وضمان حقوق المدنيين، بعيداً عن الحملات الإعلامية التي لا تعكس حقيقة ما يجري على الأرض.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.