رغم العـ.ـروض التركية دمشق تهـ.ـرول لطلب المساعدة العربية

تحاول سلطة دمشق الجديدة بناء نوع من التوازن في علاقتها بين تركيا والدول العربية، حيث تشير سياستها الخارجية الحالية إلى هذه الحقيقة، في الوقت نفسه باتت السعودية وقطر والأردن تهتم بدرجة كبيرة بسلطة دمشق المؤقتة وتقدم لها الدعم المسموح به. وفي السياق، قال محمد الجدعان (وزير المالية السعودي ورئيس اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية في صندوق النقد الدولي في لقاء اعلامي اليوم أن #السعودية تعـ.ـمل لرفـ.ـع العقـ.ـوبات عن سوريا. يأتي ذلك بعد أن ارسـ.ـلت الحكومة العراقية 220 ألف طن من القمح كهدية لسلطة دمشق عبر #البوكمال.

وقدمت الحكومة التركية الكثير من العروض لسطلة دمشق، أبرزها الأمور العسكرية والاتصالات والخدمات والبنية التحتية،
حيث زار وفد يضم رجال أعمال ورؤساء غرف واتحادات تجارية، كان مع وزير التجارة التركي، خلال زيارته الأخيرة إلى العاصمة السورية دمشق، موضحاً أنهم أجروا خلال الزيارة اتصالات مهمة. على الرغم من ذلك يؤكد مراقبون على أن تركيا لا تمتلك الأموال اللازمة لدعم سلطة دمشق، أو تطوير بنيتها التحتية، حيث تعاني من ازمات اقتصادية ومشاكل مع بعض الدول. وهذا ما يفسر ميل دمشق نح الدول العربية.

وبرزت في الآونة الأخيرتطورات كبيرة في الموقف تجاه سلطة دمشق، ويبدو بعضها غير متوافقة مع السياسة التركية الخاصة بسوريا. ووفقاً لمحللين، تركيا غير قادرة على تقديم الدعم المالي اللازم لدمشق. وارتدت بعض سياساتها عكساً عليها، ونقل الموقع عن مسؤول تركي أن أنقرة تشترط على دمشق استخدام طائرات أوروبية حديثة للامتثال للمعايير الفنية التركية والأوروبية، وبعضها خاضع لعقوبات دولية. وفي السياق أفاد موقع ميدل إيست آي البريطاني بإلغاء رحلة تـ.ـركية من قبل الجـ.ـانب السوري كان من المـ.ـقرر أن تهبـ.ـط في #مطار_دمشق، وذلك بعد رفض تركي السماح للطائرات السورية بتنظيم رحلات إليها. حيث لا يُسمح لأي طائرة سورية بدخول الأجواء. وبخصوس التسهيلات الجمركية، جرى تأكيـ.ـد السلطـ.ـات السـ.ـورية أنها لا تطبق ممـ.ـارسات مختلفة مع الأتــ.ـراك بخصوص الجمارك، كما أكدت أنه إذ كان هناك نيّة للمييز في التعريفات الجمركية، فستكون لصالح الأتراك. كما أن الأتراك ممتعضون من المواقف الإيجابية لرئيس سلطة دمشق تجاه إسرائيـ.ـل والتي تبدي تركيا معارضتها لها. كما ان استقبال مسؤولي سلطة دمشق في الولايات المتحدة نم بفضل تدخل عدد من الدول العربية..

وفقاً لخبراء تستمر مساعي دمشق للتعامل مع ازماتها، ورغم تلقي العشرات من العـ.ـروض التركية فإن دمشق تهـ.ـرول لطلب المساعدة العربية والذي يعد مؤشر واضح على أن دمشق تحاول ترسيخ نوع من التوازن بين الطرفين، ما يعني رفض الوصاية والهيمنة التركية، إلا أن وجود العشرات من عناصر الفصائل المدعومة من تركيا يجعل موقف أنقرة قوياً. وتكمن المفارقة في العلاقة بين الطرفين حول رغبة دمشق في اقامة علاقات ندية مع أنقرة ومحاولات تركيا فرض وصايتها على دمشق