خرج أهالي السويداء في احتجاجات للتنديد بالحصار المفروض على المدينة وريفها، وللتعبير عن رفضهم القاطع للاشتباكات الدائرة بين مسلحين تابعيين لسلطة دمشق ومسلحين محليين في بلدات صحنايا وأشرفية صحنايا وجرمانا بريف دمشق.
وأعرب المحتجون عن رفضهم القاطع لما وصفوه بـ “سياسات الحصار والفتن” التي تُفرض على السويداء وجرمانا والأشرفية، مؤكدين أن ما يجري هو نتيجة محاولات لزرع الفتنة والانقسام بين مكونات الشعب السوري، يقودها “متطرفون” يسعون إلى تأجيج الخطاب الطائفي.
المشاركين في الاحتجاجات، حمّلوا سلطة دمشق مسؤولية الأحداث، مع توجيه اتهامات مباشرة للمدعو أنس الهبرا بـ”فبركة الفتنة” والتحريض ضد السنّة، ما أدى إلى سقوط قتلى وتعرّض عدد من الطلاب للإهانة على يد “فصائل” وصفها بـ “الإرهابية”.كما شددوا على استمرار أهالي المحافظة في رفع الصوت عالياً رفضاً للظلم والانتهاكات، مؤكدة تضامن أهالي السويداء الكامل مع سكان جرمانا والأشرفية في وجه كل أشكال الاستهداف “الطائفي أو المذهبي”.
وفي ظل تصاعد العنف، فرضت سلطة دمشق حظر تجول ليلي في صحنايا وأشرفية صحنايا وبدأت باقتحامها، فيما شهدت جرمانا انتشاراً أمنياً مكثفاً وتحركات لعائلات غادرت المدينة جراء الانفلات الأمني. كما استُهدف مطار الثعلة العسكري في ريف السويداء من قبل مجهولين دون تسجيل خسائر بشرية.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب انتشار تسجيل صوتي يتضمن “إساءات دينية”، ما أثار موجة احتقان طائفي امتدت إلى مراكز جامعيّة ومدن سورية، وسط مخاوف من تفاقم العنف واستمرار الاشتباكات في عدة مواقع بريف دمشق، مع غياب مؤشرات واضحة على التهدئة حتى اللحظة
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.