تعبيراً عن قلقهم إزاء الأحداث الأليمة التي شهدتها منطقتا صحنايا وجرمانا، والتي أودت بحياة عدد من الأبرياء وأثارت مشاعر الفتنة ونزعة الانتقام بين أبناء الوطن الواحد أصدر 34 حزباً وتنظيماً سياسياً في شمال وشرق سوريا بياناً، اليوم، إلى الرأي العام، عبّروا فيه
وأكد البيان أن اللجوء في هذا الظرف العصيب إلى العنف والسلاح لحل الخلافات بين أبناء الشعب السوري هو أمر مدان بكل وضوح، ولا يخدم إلا أعداء سوريا وشعبها. وقال: “فالسلاح لا يورث إلا المزيد من الدماء والدمار، ويغلق أبواب الحوار والتفاهم، التي يجب أن تكون السبيل الوحيد لمعالجة المشكلات والخلافات”.
ودعت الأحزاب والتنظيمات السياسية الموقعة على البيان جميع الأطراف إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتغليب لغة العقل والحكمة على لغة الثأر والتحريض، والاحتكام إلى منطق الوحدة الوطنية والمصلحة العامة، بعيداً عن كل أشكال التجييش الطائفي أو العرقي أو المناطقي.
وطالبت الأحزاب والتنظيمات السياسية جميع القوى السياسية والمجتمعية والوجهاء والمؤسسات الدينية والمدنية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والوطنية، والمبادرة إلى تهدئة النفوس، والعمل الجاد على رأب الصدع ومنع الانزلاق نحو اقتتال داخلي لا يستفيد منه أحد.
وتشهد مناطق في ريف دمشق مثل جرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا التي يقطنها أغلبية درزية ومسيحية منذ 28 نيسان، اشتباكات على خلفية انتشار تسجيل صوتي يتضمن إساءات دينية، ما أثار موجة احتقان امتدت إلى مناطق جامعيّة ومدن سورية أخرى.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.