NORTH PULSE NETWORK NPN

تحـ.ـقيق يكشـ.ـف حملات تحـ.ـريض طائفـ.ـي ممنـ.ـهجة ضـ.ـد العلويـ.ـين عبر منصات التواصـ.ـل الاجتمـ.ـاعي

شهد الساحل السوري في مارس/آذار الماضي موجة من العنف استهدفت مدنيين من الطائفة العلوية، أسفرت عن مقتل 1169 شخصاً، وفقاً لما وثّقه “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير”. ورغم تقارير حقوقية مستقلة وثّقت انتهاكات بحق الأقليات، إلا أن بعض الروايات المعارضة للحكومة شابتها معلومات مضللة جرى تداولها على نطاق واسع.

وتتصاعد في أوقات الأزمات موجات من الخطاب التحريضي والانقسام الطائفي على منصات التواصل الاجتماعي، لاسيما “إكس” (تويتر سابقاً)، حيث كشفت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن وجود شبكة من الحسابات تروّج لخطاب كراهية وتحريض ضد الطائفة العلوية.

وقد رصد التحقيق أكثر من 100 ألف تعليق مسيء ومحرض ضد العلويين منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024 حتى اليوم، صادرة عن حسابات تم تتبعها جغرافياً إلى كل من السعودية وتركيا. تضمنت هذه التعليقات مصطلحات طائفية مثل “النصيرية” و”كفّار” و”الطغمة العلوية”، مع تكرار كلمات تحريضية مثل “كفّار” في أكثر من 50 ألف تعليق، و”مجرمين” في 48 ألفاً آخر.
وبحسب التحقيق، شملت العديد من هذه التعليقات دعوات صريحة للقتل، ضمن نمط متكرر من النشر الممنهج الذي يهدف إلى إغراق النقاشات بخطاب تحريضي، ما يشير إلى تنسيق بين هذه الحسابات. وغالباً ما تستخدم هذه الحسابات أسماء عشوائية ومزيجاً من الحروف والأرقام، في إشارة إلى أنها وهمية وموجهة لأغراض محددة.

كما تتبنى هذه الحسابات سياسة التضخيم من خلال إعادة نشر محتوى متشابه، ما يساهم في نشر روايات معادية للعلويين بصورة منظمة.

وفي مثال آخر، رصدت “بي بي سي” موجة مشابهة من الخطاب الطائفي خلال أحداث العنف التي شهدتها مدينة جرمانا في ريف دمشق في أبريل/نيسان الماضي. بدأت هذه الموجة من داخل سوريا، ثم أُعيد ترويجها عبر حسابات في دول مثل العراق والسعودية.

وأكد الباحث رسلان تراد من مختبر DFRLab أن منصة “إكس” تحولت إلى ساحة صراع رقمي تعكس الانقسامات الطائفية والسياسية العميقة في المجتمع السوري، وسط مؤشرات واضحة على وجود حملات تضليل منظمة تخدم أجندات إقليمية ودولية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.