دراسـ.ـة حديثـ.ـة تثـ.ـبت وجـ.ـود حـ.ـركات تكـ.ـتونية نشـ.ـطة على سـ.ـطح الزهـ.ـرة
اكتشف علماء أمريكيون أدلة في البيانات التي جمعها مسبار ماجلان أثناء دورانه حول كوكب الزهرة أوائل تسعينيات القرن العشرين، تؤكد وجود نشاط تكتوني بالقرب مما يعرف بـ “التيجان”.
وقال غايل كاسيولي الباحث في جامعة ميرلاند: “دمجنا بيانات الجاذبية والبيانات الطبوغرافية التي جمعها مسبار ماجلان، ما سمح لنا بالكشف عن العمليات التكتونية تحت السطحية التي تُشكّل سطح الزهرة حالياً. ولا توجد أي آثار للظواهر المعروفة باسم ‘تيجان الزهرة’ على الأرض اليوم، لكنها ربما كانت موجودة قبل نشوء حركة الصفائح التكتونية”.
وخلال العقود الماضية، حيّرَ العلماءَ، التحولُ الدراماتيكي للزهرة – التوأم الشبيه بالأرض – إلى عالم جحيمي بغلاف جوي سام وحارق خانق. وعلى الرغم من أن غياب الصفائح التكتونية كان التفسير التقليدي، فإن اكتشافات حديثة لنشاط بركاني وتمدد قشري أعادت تشكيل الفهم العلمي. ومن بين الأسباب التي تُعتقد تقليدياً أنها تقف وراء هذا التحول، افتقار الكوكب إلى عمليات تكتونية مشابهة لتلك الموجودة على الأرض، والتي تجدد سطحها باستمرار.
وواجه الباحثون تحديات تقنية بسبب، قلة البعثات الفضائية المزودة بتقنيات رادارية متطورة، ومحدودية البيانات المتاحة عن التركيب الداخلي للكوكب، وصعوبة الرصد المباشر للعمليات الجيولوجية.
وللتغلب على هذه العقبات، استخدم الفريق؛ بيانات أرشيفية من مسبار ماجلان (1989-1994) ونماذج ثلاثية الأبعاد محاكية لتطور الكوكب، وباستخدام هذه النماذج، قام الباحثون بحساب الشكل المتوقع لسطح الكوكب في حال وجود العمليات التكتونية وعدمها، ثم عقدوا مقارنة بين نتائج هذه المحاكاة وبين الصور والبيانات الفعلية الواردة من المسبار.
وأظهرت النتائج أن 25 من التضاريس التاجية؛ وهي تجمعات من الأخاديد والحلقات المرتفعة بأقطار 150-600 كم، نتجت عن: صعود صهارة ساخنة وغوص الصخور القشرية وحركات تكتونية مميزة
ويشير الباحثون إلى أن 23 تضريساً تاجياً إضافياً قد يحمل أدلة على نشاط تكتوني، لكن دقة البيانات الحالية لا تسمح بتأكيد ذلك. وتسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية بعثات مستقبلية مزودة بتقنيات متطورة لفهم ديناميكيات هذا الكوكب الغامض.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.