NORTH PULSE NETWORK NPN

قبـ.ـيلة خفـ.ـاجة.أولى القبـ.ـائل التي أسسـ.ـت مديـ.ـنة مـ.ـسكنة في حـ.ـلب

في قلب الريف السوري، وتحديدًا في مدينة المسكنة بمحافظة حلب، تمتد جذور قبيلة خفاجة العريقة، التي كان لها الدور الأساسي في تأسيس المدينة الحديثة بعد تهجيرهم من المسكنة القديمة نتيجة بناء سد الفرات عام 1973.

يستذكر العريف “فيصل خفاجي”، أحد وجهاء القبيلة، تلك المرحلة قائلاً:”كنا نعيش في المسكنة القديمة، نزرع القطن صيفًا والشعير والقمح شتاءً، وكانت الحياة هادئة ومليئة بالخير. لكن مع إنشاء سد الفرات، اضطررنا للانتقال وتأسيس المسكنة الحديثة.”

في عام 1973، رفض والد العريف “فيصل” الانتقال إلى محافظة الحسكة، مُصرًا على البقاء في أرضه التي كانت مسجّلة باسمه رسميًا (طابو أخضر)، لتبدأ رحلة الاستقرار والبناء في الموقع الجديد.

وفي عام 1975، بدأت العائلات بوضع اللبنات الأولى للمساكن والبنى التحتية، حتى أصبحت المسكنة الحديثة حقيقة واقعة. وقد أنشأت قبيلة خفاجة “المظافة” كمركز اجتماعي، وهي لا تزال قائمة حتى اليوم باسم مظافة الوالد فيصل العريف.

ويُشير العريف إلى أن قبيلة خفاجة كانت أول من أسس المدينة الحديثة، قبل أن تبدأ باقي القبائل مثل البوخميس، الجعابات، والبومانة بالقدوم تدريجيًا.

وبعد دخول قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى المنطقة، بدأت مرحلة جديدة من الاستقرار والتحول.

حيث شهدت المسكنة تطورًا في الخدمات العامة، وزادت مساحة الحرية للأهالي في حياتهم اليومية، ما ساهم في تحسين الواقع المعيشي، ودفع عجلة التنمية بشكل تدريجي.

العديد من أبناء القبيلة يعملون اليوم في المملكة العربية السعودية، بينما واصل البعض العمل في الزراعة، خاصة في موسم الحصاد، ما ساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتثبيت دعائم الاستقرار.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.