NORTH PULSE NETWORK NPN

المنطقة الشرقية على صفيح ساخن.. والأهالي يشـ.ـددون على دور قسد كضـ.ـمانة للاستقرار في المنطقة

 

 

تشهد المناطق الواقعة في الجهة الغربية من نهر الفرات من مدينة ديرالزور وريفها تصاعداً في النشاط العملياتي لخلايا تنظيم داعـ.ـش القـ.ـاعدة ومرتـ.ـزقة القوات التركية من فصائل “الجيش الوطني” التي تنحدر من المنطقة بالإضافة إلى المجموعات التي كانت موالية لإيران وللنظام البعثي، حيث أخذ الصراع الدائر بين هذه القوى طابع عشائري، وسط محاولات لتنسيق جهودها لتقويض الاستقرار في شرق الفرات استكمالاً لما كان يفعله النظام البعثي قبل سقوطه خاصة بعد توارد أنباء عن إقدام العديد من زعماء الفصائل على تسوية أوضاعهم مع سلطة دمشق. ووفقاً لمصادر محلية تستمر عمليات الإغتـ.ـيال والخطف وتفجير العبوات النـ.ـاسفة والإقتتالات العشائرية ذات الدافع الإنتقامي والتي ازدادت وتيرتها بعد الفراغ الأمني الذي تركه سقوط النظام البعثي. وتؤكد المصادر على أن معظم هجمات خلايا داعـ.ـش وتهريب المخدرات تنطلق من هذه المناطق تجاه مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، حيث لا يزال التنظيم يحتفظ بمعسكرات التدريب العسكري والعقـ.ــائدي في البادية وغربي الفرات، بالإضافة إلى تواجد العشرات من كبار تجار المخدرات منذ أيام سيطرة النظام البعثي في المنطقة.

 

وانفجرت يوم الأحد سيارة ملغمة بمركز للشرطة في مدينة الميادين أسفرت عن مقتل 5 عناصر إضافة إلى إصابة 2 بينهم طفلة كانت قريبة من موقع التفجير، وذلك بالتزامن مع حملة أمنية مفاجئة نفذها الأمن العام التابعة لوزارة الدفاع لدى سلطة دمشق، لنزع الأسلحة ممن يوصفون بالمدنيين. وكانت مدينة الميادين توصف بعاصمة الميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور . حيث أكدت تقارير سابقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان قبل سقوط النظام على مسؤولية هذه الميليشيات عن انتشار المخدرات في المنطقة.

 

واعرب العديد من الأهالي قرى وبلدات الضفة الشرقية لنهر الفرات عن مخاوفهم عن الأنباء التي تتحدث عن انسحاب محتمل للتحالف من قواعده في ريف ديرالزور واستغلال خلايا داعش والمرتزقة ذلك في زيادة وتيرة الهجمات على المنطقة، إلا أنهم عبروا عن ارتياحهم عن استمرار قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي في توفير الأمن والحماية للمنطقة، حيث اكتسبت قدرات أمنية كبيرة وقادرة على الاعتماد على الذات،بالإضافة إلى أن معظم المقاتلين في صفوف قسد وأعضاء الأمن الداخلي ينحدرون من المنطقة.

 

وشنت قوات الأمن العام التابعة لوزارة الدفاع حملة أمنية مفاجئة في مدينة الميادين، التي كانت تُعرف خلال السنوات الأخيرة بعاصمة الميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور الشرقي.

 

بشكل عام يؤكد مراقبون على أن المنطقة الشرقية تعيش على صفيح ساخن وهناك ازدياد في إحتمال اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجماعات المسلحة على غرار عامي 2013-2014 حيث جرت معارك طاحنة بين كل من: الجيش الحر وتنظيم داعـ.ـش وجبهة النصرة وقوات النظام المدعومة من إيران وروسيا، ولا يزال المشهد الأمني ذاته مع تطور في الإمكانيات القتالية، الأمر الذي يشير إلى احتمال نشوب معارك طاحنة جديدة. من ناحية أخرى تستمر حالة السلام والاستقرار النسبي في مقاطعة ديرالزور التي تديرها الإدارة الذاتية، لا يعكرها سوى هجمات خـ.ـلايا داعـ.ـش ومرتزقة تركيا وفلول النظام. ويؤكد العديد من الأهالي على أن قوات سوريا الديمقراطية هي الضامن الرئيسي للسلام والاستقرار في المنطقة الشرقية….

 

#نورث_بالس

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.