NORTH PULSE NETWORK NPN

د|عـ.ـش يستنـ.ـزف موارده البـ.ـشرية واللوجـ.ـستية بعمـ.ـلياته الفـ.ـاشلة في شمال وشرق سوريا

 

 

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية في بيان يوم الأحد، عن تنفيذ فرق العمليات العسكرية (TOL) التابعة لها، عملية أمنية دقيقة داخل مخيم الهول أسفرت عن إلقاء القبض على الإرهابي المدعو “صالح علي سلمان علي” والذي يحمل لقبين “أبو خير الله” و”أبو آواب”، وهو من الجنسية العراقية. وذكر البيان أن العملية جرت بمشاركة من قوات التحالف الدولي، وأشار إلى أن الإرهابي المقبوض عليه شارك بداية في معارك عديدة مع التنظيم الإرهابي ضد الجيش العراقي. وعندما تم القضاء على التنظيم في العراق؛ لجأ إلى سوريا ودخل مخيم الهول منتحلاً صفة “لاجئ”، وداخل المخيم استأنف عمله مع التنظيم الإرهابي بصفة “عنصر أمني”، وكان يعمل على تجنيد الشباب ويزود التنظيم الإرهابي بجميع المعلومات عن المخيم وعن تحركات خلايا التنظيم داخله.

 

ويرى مختصون في شؤون الجماعات المتطرفة أن تنظيم داعـ.ـش يحاول إعادة بناء صورته بعد الهزائم المتتالية التي لحقت به وفشله في تحقيق مكاسب في المستويين التكتيكي أو الاستراتيجي، حيث تكبد خسائر كبيرة وراء عملياته الفاشلة استراتيجياً، ويؤكد الخبراء أن التنظيم يحاول من خلال هجماته رفع المعنويات المنهارة لعناصره والمتعاطفين معه، وجر وسطه الاجتماعي الذي بدء يتخلى عنه إلى حالة الحرب، في محاولة للحفاظ على من تبقى منهم، خاصة أنه فقد سمعته كتنظيم يبث الرعب في نفوس أهالي الريف، حيث باتت قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي تعتمد بشكل أكبر على شكاوى أهالي الريف ضد المضايقات التي يتسبب بها خلايا التنظيم، لملاحقته؛ ففي مدينة البصيرة في مقاطعة ديرالزور، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية وبمشاركة التحالف الدولي من مراقبة خلية لتنظيم داعش بشكل دقيق ومن ثم تنفيذ عملية أمنية أسفرت عن إلقاء القبض على أكثر من عشرة عناصر في صفوفها.

 

وفي ظل محاولات خلايا التنظيم المستمرة ضرب الاستقرار في المنطقة، أقدمت إحدى خلاياه المسلحة صباح يوم الأحد، على استهداف دورية تابعة لقسم “أمن القوافل والطُرق” في قوى الأمن الداخلي بلغم أرضي موجه، وذلك على حاجز مكمان في منطقة صباح الخير، على طريق الرقة – الحسكة.، ما أدى إلى ارتقاء ثلاثة من أعضاء الدورية، وإصابة عضو آخر بجروح. وأكدت قيادة قوى الأمن الداخلي على تصاعد تحركات تنظيم “داعش” في مناطق متفرقة من شمال وشرق سوريا، لاسيما في محيط الهول وبعض الأرياف التابعة للرقة والحسكة، حيث شهدت الفترة الأخيرة سلسلة من الهجمات والتسللات التي تستهدف استقرار وأمن المدنيين. وتعد عملية الاستهداف هذه مشابهة من حيث التنفيذ للعملية التي نفذتها خلية للتنظيم في منطقة “تلول الصفا” ببادية السويداء حيث قامت بتفجير عبوة ناسفة بدائية الصنع في دورية لقوات الحكومة الانتقالية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

 

وفي السياق، أكد “معهد دراسات الحرب والسلام” الأمريكي المختص في الشؤون الأمنية والعسكرية في تقريره الدوري، أن داعـ.ـش تحتفظ بخلايا بين الصحراء السورية الوسطى وجنوب سوريا، حيث آوت المنطقة بعض كبار القادة في السنوات الأخيرة. وأشار التقرير إلى أنه يمكن لمقاتلي التنظيم استخدام خطوط الاتصال العالمية بين جنوب ووسط سوريا للانسحاب من جنوب سوريا إلى وسط سوريا أو العكس عند التعرض للضغط. وأكد أن داعش يستخدم الصحراء ذات الكثافة السكانية المنخفضة في وسط سوريا «كملاذ يمكنه فيه الراحة وإعادة التجهيز وتدريب مقاتلين جدد». ولفت التقرير إلى أن الهجمات بالعبوات الناسفة تعتبر جزءاً من اتجاه متزايد لنشاط الجماعات السلفية الجهادية في سوريا في أيار 2025.

 

وفي معرض ردها على هجمات التنظيم أعلنت كل من قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي عن إطلاق عمليات تمشيط وتحقيق وملاحقة تستهدف خلايا التنظيم، حيث تتسبب هجمات التنظيم على قوات حفظ الأمن بغضب شديد بين المجتمع المحلي حيث يتطوع العشرات من أبنائه وبناته في صفوف هذه القوات التي تقوم بمهام حفظ الأمن في المنطقة، وفقاً لما يؤكده الخبراء فإن كل عملية ينفذها التنظيم تؤدي إلى زيادة معدل عمليات كشف تحركات خلاياه وإلقاء القبض على عناصره، لذلك فإن معظم عملياته تؤدي إلى استنزاف موارده اللوجستية والبشرية، وسيتحول مع الوقت إلى تنظيم مارق منبوذ من المجتمعات المحلية بحسب الخبراء في شؤون الجماعات المتطرفة…

 

نورث بالس

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.