NORTH PULSE NETWORK NPN

استمرار النشاط السـ.ـلفي الجـ.ـهـ.ـادي في سوريا يثير المخـ.ـاوف من عودة مـ.ـوجة الإر.هـ.ـاب

 

 

أعلنت القيادة المركزية الأربعاء، عن تنفيذها عدة عمليات ضد تنظيم داعـ.ـش لدعم القوات الشريكة في العراق وسوريا في الفترة بين 21 و27 أيار، وأشارت إلى تنفيذ 5 عمليات في العراق وعملية واحدة في سوريا، أسفرت عن مقتل 2 من عناصر داعش، واعتقال 2 آخرين، بما في ذلك زعيم داعـ.ـش، وضبط أسلحة متعددة. وأكدت على أن هذه العمليات تأتي في إطار الجهود لتعطيل وإضعاف قدرة داعش على إعادة تشكيل وتخطيط وتنظيم وتنفيذ هجماتهم ضد المدنيين والقوات الأمريكية والقوات الشريكة في المنطقة. وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا ، قائد القيادة المركزية الأمريكية:” إن مثل هذه العمليات تؤكد التزام القيادة المركزية الأمريكية، جنباً إلى جنب مع حلفائنا وشركائنا ، بالهزيمة الدائمة لداعش في المنطقة”.

يأتي ذلك وسط ازدياد نشاط الجماعات السلفية الجـ.ـهادية في سوريا الذي يهدد المكونات السورية، حيث أعلنت جماعة “سرايا أنصار السنة” السلفية الجهادية المقربة من داعـ.ـش في 29 أيار أنها حصلت على معلومات شخصية لأكثر من 5000 علوي وأعضاء سابقين في النظام وعاملين في مجال حقوق الإنسان. مهددة باستهدافهم، الأمر الذي أثار موجة من الهلع بين أبناء الطوائف العلوية والدرزية والمرشدية في المنطقة، وسط دعوات للعلويين بتنظيم أنفسهم أمنياً وعسكرياً لمواجهة هذه التهديدات. وفي أواخر الشهر الفائت استهدف مسلحون جـ ـهاديين المدنيين الدروز وقوات الحكومة الانتقالية التي تدير نقاط التفتيش في أشرفية صحنايا وبلدة قطنا بريف العاصمة دمشق، أسفرت عن عمليات خطف وتصفية ميدانية وحرق ممتلكات لأبناء الطائفة. وبحسب “معهد دراسات الحرب والسلام” الأمريكي تضاعفت منشورات سرايا أنصار السنة الدعائية بأكثر من الضعف في الأسبوع الماضي. وشجعت أتباعها على شن هجمات “الذئاب المنفردة” لاستهداف الأقليات الدينية.

وعلى صعيد متصل، ازدادت في الآونة الأخيرة تهديدات تنظيم داعـ.ـش لكل من قوات سوريا الديمقراطية وسلطة دمشق، ووفقاً لمجلة “المجلة” هناك إجماع شبه كامل لدى خلايا تنظيم “داعش” على أن الدولة السورية الجديدة هي هدف التنظيم القادم وأن “قتالها واجب”، وزيادة عملياتها ضد قسد، وأكدت وجود خطط للتنظيم من أجل «إضعاف الدولة السورية الجديدة، وتشتيت قدراتها، وشيطنتها لخلق فرص تجنيد عناصر جدد، خصوصا أولئك الغاضبين من توجهات الدولة السورية نحو الانفتاح مع الدول العربية والغربية، فضلا عن وضع خطط لمحاولة اختراق صفوف الحكومة السورية» يأتي ذلك وسط توقعات باستغلال التنظيم انضمام العشرات من العناصر الأجانب والجـ.ـهاديين إلى مؤسسات الدولة السورية، العسكرية والأمنية والمدنية.

ويرى مراقبون أن تنظيم داعـ.ـش والجماعات الجهـ.ـادية المتحالفة معه مثل أنصار السنة سيعيدون سياسة العنف الوحشي وتكرار تنفيذ الإعدامات الميدانية الجماعية في دير الزور والرقة ومناطق أخرى، إضافة إلى قطع الرؤوس أمام الناس في الساحات العامة، وتفجير المعتقلين، والحرق، والإغراق، وتكليف الأطفال بتنفيذ عمليات الإعدام، قد تصطدم العالم مجدداً.

تأتي هذه التطورات وسط تقاعس من قبل سلطة دمشق على وضع استراتيجية موثوقة لمواجهة تنظيم داعـ.ـش والجماعات المتحالفة معه. ويؤكد الخبراء على أن رهان دمشق على تركيا يبدو فاشلاً لأنها من أبرز المستفيدين من الفوضى التي يسببها التنظيم والتي تبدو أنها تخدمها بشكل أكبر لتعزيز نفوذها العسكري والأمني في مناطق جديدة بذريعة محاربة التنظيم على الرغم من علاقات حسن الجوار معه أثناء فترة سيطرته على مدينة تل أبيض/ كري سبي في شمال سوريا في أعوام 2013-2015. ويؤكد الخبراء على أنه يتعين على سلطة دمشق التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية كشريك رئيسي في المستوى الوطني لمواجهة الخطر المتزايد لتنظيم داعـ.ـش والجماعات المتحالفة، والتخلي عن سياسة دمج العناصر المتشددة في وزارة الدفاع كونها ستخلق الكثير من التعقيدات الأمنية للسلطة وسيعزز من هجمات التنظيم على شمال وشرق سوريا….

نورث بالس

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.