تواصل مجموعة مسلّحة تابعة لفصيل ماتسمى “العمشات” المدعوم من الاحتلال التركي، ارتكاب انتهاكات خطيرة بحق المدنيين، وخصوصا من المكون الكردي، عند الحاجز الأمني الواقع على الطريق الواصل بين دير حافر ومدينة حلب، والذي يُوصف حاليا بأنه أحد أكثر النقاط الأمنية إثارة للرعب في المنطقة.
وبحسب مصادر محلية، يقوم عناصر الحاجز بإيقاف السيارات المارّة وتفتيش الهواتف الشخصية بشكل دقيق، مع توجيه عبارات مسيئة وشتائم ذات طابع عنصري ضد المدنيين، لاسيما الكرد منهم.
كما يتم اعتقال شبان بشكل تعسفي ودون أي مذكرات قانونية أو اتهامات واضحة، ما أدى إلى تصاعد القلق الشعبي وزيادة مشاعر الاحتقان بين السكان.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تلتزم فيه الفصائل الأخرى المنتشرة في المنطقة الصمت حيال هذه الممارسات، ما يزيد من حالة الخوف بين الأهالي، ويعزز المخاوف من تدهور أمني قد يطال الطرق الحيوية المؤدية إلى مدينة حلب.
يُشار إلى أن فصيل ماتسمى “العمشات”، المعروف أيضا بـ”فرقة السلطان سليمان شاه”، سبق أن فُرضت عليه عقوبات من وزارة الخزانة الأمريكية على خلفية تورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، شملت اختطاف مدنيين، ومصادرة ممتلكات، والتمييز العرقي، خاصة ضد المواطنين الكرد، في مناطق عدة أبرزها عفرين شمال سوريا.
ويرى ناشطون محليون أن استمرار هذه الانتهاكات، في ظل غياب الرقابة الدولية والمحاسبة، يعمّق من معاناة السكان ويكرّس واقعا من الإفلات من العقاب، وسط مخاوف من موجة جديدة من التصعيد والانتهاكات
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.