NORTH PULSE NETWORK NPN

ازدياد في وتيـ.ـرة الانتهـ.ـاكات بحق أهالي عفرين مع ازدياد الضغوط لتنفيذ اتفاقيات عودة المُهجـ.ـرين

 

 

ارتفعت في الآونة الأخيرة معدل الانتهاكات التي يرتكبها المرتزقة بحق أهالي عفرين وخاصة الذين قرروا بشكل فردي العودة إلى قراهم دون الحصول على ضمانات رسمية، بالتوازي مع ازدياد الضغوط على سلطة دمشق لتنفيذ البنود المتعلقة بعودة المهجرين في كل من اتفاق 10 آذار بين الجنرال “مظلوم عبدي” ورئيس سلطة دمشق “أحمد الشرع”، واتفاقية حلب (اتفاقية فك الحصار عن أحياء الشيخ مقصود والأشرفية) والمباحثات التي أجرتها الإدارة الذاتية مع ممثلين من سلطة دمشق. في الوقت الذي تمتنع فيه الكثير من الفصائل المرتزقة تنفيذ هذه البنود وتحاول التمسك بممتلكات المهجرين التي استولوا عليها منذ عام 2018م، ورفضها لسلطة “أحمد الشرع” لخلافات أيديولوجية (سلفية- إخوانية) بالإضافة إلى عداوات قديمة.

 

وتداول نشطاء حقوقيون في ريف حلب الشمالي مشاهد فيديو تُظهر قيام مرتزقة “العمشات” الموالي للقوات التركية صباح يوم أمس الأربعاء بفك وإزالة حواجزهم وإحراق مقراتهم في قرية كاخرة التابعة لناحية ماباتا/معبطلي قبل مغادرتها القرية. وذلك عقب دخول عناصر الأمن العام التابعة لسلطة دمشق إلى ناحية شيه/شيخ الحديد وطرد المرتزق سيف شقيق المرتزق محمد جاسم أبوعمشة من الناحية ومن جميع مقراتهم في مدينة عفرين المحتلة. ووصف الناشطون هذا الحدث كنهاية لما وصفوه بـ”إمارة العمشات”. وعنونت منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا في تقريراً لها عن هذا الأمر «بعد ثماني سنوات من احتلال عفرين..انهيار إمارة فرقة السلطان سليمان شاه (العمشات) في قرى ريف عفرين الخاضعة لسيطرتها وإزالة حواجزها» حيث يمتلك الفصيل سجل حافل بانتهاكات حقوق الإنسان وهو مدرج على قوائم العقوبات الدولية. يأتي ذلك بعد دخول وفد من الأمن العام إلى ناحية شيه/ شيخ الحديد وانتشار عناصره في ساحة البلدة و أمروا المرتزقة بالإنسحاب من الناحية.

 

وذكرت مصادر محلية استمرار الانتهاكات التي يرتكبها فلول المرتزقة بحق الأهالي في مناطق أخرى من الريف العفريني. وفي التفاصيل، أكدت منظمة حقوق الإنسان عفرين-سوريا أنها وثقت سلسلة من عمليات الخطف والاعتقال التعسفي تعرض لها مواطنون من أهالي عفرين وريفها على يد عناصر الفصائل المدعومة من تركيا والتي أعلنت عن اندماجها في وزارة دفاع سلطة دمشق في وقت سابق، ومن بعض ما تم توثيقه في التقارير الحقوقية يوم أمس الأربعاء:

 

• اختطاف المرتزقة لـ 3 مواطنين كرد من مدينة عفرين على الطريق الدولي المؤدي لبلدة دير حافر، حيث كانوا متوجهين من قامشلو إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، واقتيادهم تحت تهديد السلاح إلى جهة مجهولة ولايزالون قيد الاحتجاز التعسفي. ووفقاً لناشطين يعد هذا العمل انتهاك واضح للبندين الـ (8) و (3) لاتفاقية حلب الموقعة بين المجلس العام (لأحياء شيخ مقصود والأشرفية) وسلطة دمشق. علماً أن المادة الـ (8) تنص على «تكفل حرية التنقل لسكان الحيين وتمنع ملاحقة أي شخص كان ملاحقاً قبل الاتفاق ولم تكن يده قد تلطخت بدماء السوريين». والمادة (3) تنص على «تتحمل وزارة الداخلية بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي مسؤولية حماية سكان الحيين ومنع أي اعتداء أو تعرض بحقهم».

• أقدم مرتزقة “الحمزات” و”العمشات” على اختطاف شاب شاب كردي ينحدر من قرية “علي باكو” التابعة لمدينة عفرين، وذلك أثناء توجهه إلى مدينة حلب عبر طريق دير حافر، واقتياده إلى جهة مجهولة.

• أقدم عناصر الأمن العام المتمركزون في “حاجز الشط” بمدخل مدينة إعزاز الغربي على أوتوستراد حلب– عفرين صباح يوم الأربعاء على اعتقال شاب كردي كان متوجهاً إلى قريته (خالطان ) – ناحية جنديرس بريف عفرين بعد 11 عاماً من التهجير القسري واقتادوه إلى جهة مجهولة، دون معرفة أسباب اعتقاله حتى الآن.

• أقدمت مجموعة ملثمة من عناصر الفصائل الموالية لتركيا، في وقت متأخر من الليل على اقتحام منزل المواطن الكردي المسن فائق حبش (74 عاماً)، في قرية “بيباكا” التابعة لناحية بلبله/بلبل. وأفادت مصادر محلية أن المجموعة قامت بالاعتداء على السيد حبش وزوجته بالضرب المبرح، ثم قيدت يديهما ورجليهما وتركتهما على هذه الحالة حتى الصباح. وأكدت المصادر قيام المهاجمين بسرقة مصاغ ذهبي خاص بالعائلة، ومبلغ مالي، إضافة إلى جهازين خليويين، قبل أن يلوذوا بالفرار.

• لا يزال مرتزقة “فصيل سمرقند” الذي يحتل قرية “روطا” التابعة لناحية ماباتا/معبطلي يرفضون التخلي عن ما أستولوا عليه من أملاك 6 قرى: حج قاسمه، روطانلي، دالا، رمضانه، حج حسنه، مست عاشورا. التابعة للناحية نفسها.

 

وتأتي هذه الجرائم- وفقاً لناشطين- ضمن سلسلة من الانتهاكات الممنهجة التي تشهدها منطقة عفرين منذ احتلالها، وسط صمت دولي مريب، واستمرار معاناة السكان الأصليين تحت وطأة التهجير والاعتداءات والانتهاكات اليومية. ورغم مايتم تداوله بأن عفرين باتت تحت سيطرة الأمن العام التابعة لسلطة دمشق، إلا أن مصادر محلية تؤكد استمرار تواجد المرتزقة في العديد من القرى ويمنعون الأهالي من استلام منازلهم أو حقولهم، وينظمون عمليات خطف واعتقالات تعسفية لتحصيل الفدية وسط غياب تام لأي حماية للمدنيين…

 

 

نورث بالس

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.