NORTH PULSE NETWORK NPN

عمـ.ـليات قتـ.ـل جديدة تطال أبناء الطـ.ـائفة العـ.ـلوية في ظل غياب تام للقانون والعدالة

 

 

لا يزال المواطنون من أبناء الطائفة العلوية يعيشون وسط إرهاب ممنهج تمارسه جماعات مسلحة كانت معظمها منضوية في صفوف فصائل الجيش الوطني الموالي لتركيا وتوصف في التقارير الحقوقية كقوات رديفة لوزارة الدفاع والداخلية السورية والتي كانت قد استدعتها أثناء قمع انتفاضة العلويين قبل ثلاث أشهر نتيجة الانتهاكات التي تعرضوا لها وعدم تدخل سلطة دمشق لإنصافهم. ووفقاً لناشطين حقوقيين تجري عمليات ترويع ممنهجة بحق الأهالي دون معرفة الهدف الأساسي منها، إلا أنها تندرج بشكل عام في سياق «سياسة: الإخضاع والابتزاز والانتقام والقتل لدوافع طائفية» وذلك استناداً إلى التقارير الحقوقية والعقوبات الأوروبية على عدد من الفصائل وزعمائها وشهود العيان.

 

وفي سياق عمليات التصفية المتواصلة في مناطق العلويين، أقدم مسلحون تابعون لـ “الأمن العام” وبدعم من مسلحين من “الـبـدو”، على اقتحام قرية “أكراد الدسنية” شمالي حمص مساء الجمعة واعتقلت مواطناً من منزله دون مذكرة أو تهمة، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، حيث تم العثور على جثته في صباح اليوم التالي، وعليها آثار تعذيب شديد وطلق ناري في الرأس، ما يرجّح تعرضه لإعدام ميداني بعد التحقيق، الأمر الذي تسبب بحالة من الذعر والغضب بين السكان. وفي حادثة أخرى، أقدم مسلحون كانوا يستقلون دراجات نارية على قتل شاب وطفل يبلغ من العمر 15 عاماً من عائلة واحدة من الطائفة العلوية، أثناء رعيهما الأغنام في قرية “الميدان” برأس البسيط في ريف اللاذقية. وذلك بعد أيام من قتل شقيق الشاب بنفس الطريقة منذ أيام. ويوم الخميس الفائت، أقدمت دورية تابعة لجهاز الأمن العام، على اعتقال 3 أشخاص من الطائفة العلوية أحدهم صيدلي، وآخر ضابط في قوات النظام سابقاً برتبة عميد كان قد خضع للتسوية بعد سقوط النظام، في قرية “نيصاف” بريف حماة الغربي، ولا يزال مصيرهم مجهولاً دون معرفة الأسباب التي أدت إلى اعتقالهم، وسط مطالبات من أهالي مدينة مصياف ولجنة السلم الأهلي بالكشف عن أسباب ودوافع الاعتقال.

 

ولا تقتصر عمليات القتل الممنهجة على الطائفة العلوية، بل تستهدف أيضاً طوائف أخرى، حيث أقدم مسلحون على قتل شابين من الطائفة المرشدية بعد اختطافهما من مكان عملهما في أحد مكاتب توزيع “الأمبيرات” في حي “العدوية” بمدينة حمص وسرقة ممتلكاتهما، وأشارت مصادر إلى وجود آثار تعذيب وتنكيل كانت واضحة على الجثتين. وتسببت الجريمة بموجة غضب واسعة بين أبناء الطائفة الذين خرج الآلاف منهم في اعتصامين صامتين، في كلّ من “حيّ كرم اللوز” داخل مدينة حمص، وبلدة “الغسانية” في الريف الجنوبي الغربي للمحافظة، وذلك تنديداً بجريمة قتل الشابين، ومطالبة السلطات الأمنية في حمص بالكشف الفوري عن هوية القتلة وتقديمهم إلى العدالة، ووقف الانتهاكات المتكررة بحق أبناء الطائفة، وتوفير الحماية اللازمة لهم، حيث فقد العشرات حياتهم برصاص المجموعات المتطرفة منذ مطلع العام 2025.

 

ورغم محاولات سلطة دمشق إظهار نفسها كضمانة للأمن في مناطق سيطرتها إلا أنها لا تزال حتى الآن عاجزة أو لا ترغب في ضبط الأمن في غربي سوريا أو إجراء مصالحة وطنية وتحقيق العدالة لكافة الضحايا، الأمر الذي يشجع العشرات من المرتزفة والعناصر السُنية المتشددة على ممارسة عمليات القتل لأسباب طائفية، ونهب الممتلكات تحت مسمى الغنائم، واعتقال المواطنين وإهانتهم لدوافع انتقامية، وسط صمت مريب من المنظمات الحقوقية الدولية…

 

 

نورث بالس

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.