كشفت مصادر محلية في مدينة عفرين أن مدير “مشفى الشفاء” (المعروف سابقا بمشفى أفرين) أقدم على نقل ثلاث أجهزة طبية متطورة من المشفى إلى العاصمة دمشق، دون الحصول على أي موافقة رسمية من مديرية الصحة في عفرين أو محافظة حلب.
وبحسب المصادر، فإن الأجهزة التي تم نقلها تشمل جهاز تصوير طبقي محوري، وجهاز تفتيت الحصيات، وجهاز تصوير الثدي (ماموغرام)، وقد جرى شحنها إلى دمشق بتسهيلات خاصة من وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة دمشق، مستغلاً العلاقة الشخصية التي تربطه به.
المدير المعني، وهو من أبناء الغوطة الشرقية، تجاوز الإجراءات الإدارية المعتمدة، رغم أن هذه الأجهزة كانت قد قُدمت من قبل منظمات دولية، بهدف تعزيز الخدمات الصحية في منطقة عفرين، وتلبية احتياجات السكان المحليين المتضررين من النزاع.
الحادثة أثارت موجة من الغضب في الأوساط الطبية والحقوقية، حيث وُصفت بأنها اعتداء سافر على ممتلكات عامة مخصصة لخدمة المجتمع، واستمرار لعمليات النهب المنظم التي تشهدها المنطقة منذ السيطرة عليها، لا سيما ما يُمارسه المستوطنون من انتهاكات بحق ممتلكات المدنيين الكرد.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.