كشفت صحيفة واشنطن بوست في تقرير حديث أن اللواء بسام الحسن، المستشار الأمني السابق لبشار الأسد، أقرّ خلال جلسة استجواب سرية جرت في بيروت، بأن الأسد أصدر شخصيا أمرا بإعدام الصحفي الأميركي أوستن تايس في عام 2013، عقب محاولته الفرار من أحد مراكز الاحتجاز.
ووفقا لمصادر مطلعة تحدثت للصحيفة، فإن الحسن أبلغ محققين أميركيين ولبنانيين بأنه حاول إقناع الأسد بالإبقاء على تايس كورقة تفاوض محتملة، غير أن الأسد رفض ذلك بشدة، وأمر بالتخلص منه، وهو ما تم تنفيذه بعد فترة وجيزة على يد أحد الضباط التابعين للحسن.
وعلى الرغم من عدم صدور أي تأكيد رسمي من واشنطن حتى الآن حول دقة هذه المعلومات، إلا أن الصحيفة اعتبرت هذا الإقرار أول دليل مباشر من داخل منظومة الحكم السورية السابقة حول مصير الصحفي المفقود منذ أكثر من عقد.
من جهته، رفض والد أوستن تايس هذه الرواية، واصفًا اللواء الحسن بأنه “مجرم حرب يسعى لغسل يديه من الجريمة”، وأكد أن العائلة ما زالت تؤمن بأن أوستن حيّ، وتواصل جهودها لمعرفة الحقيقة كاملة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.