في خطوة تهدف إلى تسهيل عودة آلاف النازحين والمهجرين إلى مناطقهم الأصلية في الداخل السوري، طالبت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الحكومة الانتقالية في سوريا بتعاون فعال لتذليل العقبات أمام العائدين.
نائب الرئاسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، شيخموس أحمد: “أوضح لوسائل إعلام أن الإدارة الذاتية مستمرة في التواصل مع الجهات كافة، وخاصة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والحكومة الانتقالية في دمشق من خلال اللجنة المشتركة، لمناقشة ملف عودة المهجرين والنازحين”.
وأشار إلى قرار خاص صدر بشأن مخيم الهول، حيث تم قبل أسبوع إخراج رحلة إنسانية إلى مدينة حلب بالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمات محلية.
كما وطالب نائب الرئاسة المشتركة هيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين الحكومة الانتقالية في سوريا، بتسهيل الخدمات والتنسيق مع الإدارة الذاتية لوضع آلية واضحة لعودة جميع المهجرين، وأن تكون الاستجابة أكثر فعالية لهذا الملف.
وشدد على ضرورة تأمين العودة الآمنة للاجئين، وتسريع عملية تأهيل مناطقهم ومنازلهم المدمرة والبنية التحتية لتمكينهم من الاندماج والعودة إلى الحياة الطبيعية.
وأشار أحمد إلى أن المفوضية السامية قامت بتسيير تسع رحلات من مخيم العريشة إلى مدينة دير الزور، كما عادت بعض العائلات من مخيمات المحمودلي والطويحينة وأبو خشب إلى الداخل السوري.
وعلى الرغم من هذه الجهود، لا يزال آلاف العائلات بحاجة إلى العودة، لكنهم يواجهون صعوبات وتحديات كبيرة مثل البنية التحتية المدمرة ومنازلهم المهدمة، والجرائم التي يرتكبها مرتزقة الاحتلال التركي في المناطق المحتلة.
الجدير ذكره أن الجنرال مظلوم عبدي كا قد ووقّع مع ورئيس الحكومة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، في 10 آذار اتفاقية، تضمنت 8 بنود، من بينهم “ضمان عودة المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم وتأمين حمايتهم من الدولة السورية كان أحد البنود الرئيسة فيما يرى مراقبون أن عملية العودة الآمنة للمهجرين والنازحين في المخيمات ومراكز الإيواء في مقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا تسير ببطء.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.