إسـ.ـرائيل تكثّـ.ـف ضـ.ـرباتها على مـ.ـواقع إيـ.ـرانية غرب البلاد.. أكثر من 400 قتـ.ـيل وآلاف الـ.ـجرحى وسـ.ـط تحـ.ـذيرات من انفجـ.ـار إقليمي
في تطور عسكري لافت يُنذر بمزيد من التصعيد في المنطقة، شنّت القوات الجوية الإسرائيلية، صباح الأحد، موجة جديدة من الغارات الجوية استهدفت مواقع عسكرية استراتيجية تابعة للقوات الإيرانية غرب إيران. وتُعد هذه الهجمات جزءاً من سلسلة ضربات متواصلة منذ 13 يونيو الجاري، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 400 شخص وإصابة ما يزيد عن 3000 آخرين، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الإيرانية.
وتأتي هذه التطورات في سياق تصاعد حاد في التوتر بين طهران وتل أبيب، وسط قلق متزايد من قبل المجتمع الدولي إزاء خطر تحول المواجهة إلى صراع إقليمي مفتوح.
الضربات جاءت رداً على “تهديدات مباشرة”
أكد المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أن الضربات الجوية نُفّذت بدقة عالية واستهدفت “مواقع عسكرية إيرانية حساسة”، شملت وحدات مقاتلة ومنصات إطلاق صواريخ كانت في حالة استعداد لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية. واعتبر المتحدث أن الهجمات تُشكّل جزءاً من “عملية دفاعية استباقية” تهدف إلى تحييد قدرات إيران الهجومية قبل تنفيذها، مشدداً على أن جميع الأهداف تم تحديدها بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة جُمعت على مدار الأيام الماضية.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الغارات شملت منشآت تحت الأرض، ومراكز لوجستية، ومواقع لتخزين الصواريخ والطائرات المسيّرة، في إطار ما وصفه بمسعى لمنع “تهديدات وشيكة على الأمن القومي الإسرائيلي”.
إيران تعلن الحصيلة الكارثية وتتهم تل أبيب بتأجيج الصراع
في المقابل، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية أن حصيلة الضحايا جراء الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ نحو عشرة أيام تجاوزت 400 قتيل، إضافة إلى أكثر من 3000 مصاب، من بينهم عشرات الحالات الحرجة. ونددت طهران بشدة بما وصفته بـ”العدوان السافر”، متهمة إسرائيل بمحاولة جر المنطقة إلى صراع شامل عبر استهداف أراضيها بشكل ممنهج.
وحذرت الخارجية الإيرانية من أن استمرار الهجمات سيقابل بـ”ردود مؤلمة”، في وقت دعت فيه أطراف إقليمية ودولية، بينها روسيا والصين والاتحاد الأوروبي، إلى التهدئة الفورية والحوار لتفادي انزلاق المنطقة إلى مواجهة عسكرية واسعة.
وتبقى الأوضاع مرشحة لمزيد من التصعيد في ظل غياب مؤشرات حقيقية على نزع فتيل الأزمة، بينما تتواصل الجهود الدبلوماسية خلف الكواليس لاحتواء الموقف قبل أن يتحوّل إلى حرب إقليمية مفتوحة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.