نتيجة عدم توزيع الرواتب بشكل عادل على عناصر الفصائل المرتزقة التابعة لتركيا تشهد مناطق تل أبيض وسلوك والمناطق المجاورة، والمحتلة من قبل مرتزقة موالية لتركيا في شمال سوريا، توتراً متصاعداً بين تلك الفصائل و”وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة”،
وبحسب المعلومات فان بعض الفصائل حصلت على رواتبها من وزارة الدفاع، بينما لم يتسلّم العديد من العناصر في فصائل أخرى مستحقاتهم، ما دفعهم إلى الاحتجاج والمطالبة برواتبهم، مؤكدين أنهم لم يتقاضوا شيئاً عن هذا الشهر، رغم تأديتهم لمهامهم العسكرية.
وأضافت المعلومات ان الخلافات نشبت شكل خاص داخل فصيل “الفرقة الشامية”، الذي يقوده أبو أحمد الشامي. منوهة ان الشامي استلم مبالغ مالية مخصصة لرواتب عناصره من وزارة الدفاع، لكنه امتنع عن توزيعها عليهم، وغادر بشكل مفاجئ إلى الأراضي التركية، ما اعتبره العناصر “هرباً مقصوداً” بعد الاستيلاء على الأموال.
وسط حالة من الفوضى وانعدام الثقة بين القيادات والفصاءل المرتزقة التابعة لها ومع استمرار الاتهامات المتبادلة بالفساد وسوء الإدارة فجّرت هذه الحادثة خلافات داخلية بين الشامية وبقية الفصائل لتكشف عمق الأزمة الإدارية والمالية داخل البنية الفصائلية المدعومة من تركيا، حيث تتكرّر مثل هذه الانتهاكات في ظل غياب المحاسبة والرقابة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.