مقتـ.ـل قـ.ـيادي في “د1عـ.ـش” يكـ.ـشف تنـ.ـسيقا استخـ.ـباراتيا دوليـ.ـا ضد معارضـ.ـي الشـ.ـرع
في تطور أمني لافت يعكس تعقيدات المشهد السوري وتشابك المصالح الإقليمية والدولية، أعلنت مصادر مطلعة عن مقتل القيادي البارز في تنظيم “داعش”، رحيم بيوف، إثر غارة جوية دقيقة نفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في شمال سوريا.
تأتي العملية ضمن استراتيجية أوسع للتحالف تستهدف تصفية القيادات الجهادية الأجنبية، خصوصا من يُعتبرون عائقا أمام المسار السياسي والأمني الذي يقوده الرئيس الانتقالي المدعوم إقليميا ودوليا، أحمد الشرع، ضمن مشروع إعادة تشكيل المشهد السوري.
وبحسب المعلومات، فإن الغارة نُفذت بعد تنسيق استخباراتي معقّد شارك فيه عدد من عناصر “هيئة تحرير الشام”، أبرزهم: عبيد رحمن تيوف، شيخ مروان أجي، وسيف دليمي، الذين زوّدوا الجانب الأمريكي بمعلومات دقيقة حول موقع ونشاطات بيوف، في إطار تفاهمات غير معلنة تهدف إلى تقويض نفوذ القيادات الجهادية الخارجة عن سلطة “الهيئة” أو المعارضة لتوجهاتها السياسية المتقاربة مع المشروع الدولي.
كما كشفت المصادر أن جهاز الاستخبارات التركي (MİT) كان طرفًا فاعلًا في العملية، حيث سعى عبر وسطاء محليين للحصول على معلومات حول المقاتلين الأجانب المنضوين تحت رايات “داعش”، و”حراس الدين”، و”أنصار الإسلام”، ولا سيما أولئك الذين يُعرفون بعدائهم لزعيم الهيئة أبو محمد الجولاني.
هذه المعطيات تؤشر إلى تحوّل لافت في آليات التعاون الأمني في شمال سوريا، حيث بدأت تتشكل شبكات تنسيق غير معلنة بين قوى دولية وإقليمية وبعض الفصائل المسلحة، لتنفيذ عمليات استباقية ضد عناصر يُنظر إليهم كتهديد مباشر لترتيبات ما بعد الحرب، وخصوصا أولئك الرافضين للمسار الانتقالي بقيادة الشرع.
ويرجّح مراقبون أن تشهد المرحلة المقبلة تصعيدا في العمليات الاستخباراتية والاستهدافات النوعية، في ظل سعي الأطراف الداعمة للمشروع الانتقالي إلى فرض واقع سياسي وأمني جديد في المناطق التي يسيطرة عليها السلطة السورية الانتقالية، تتتجاوز الانقسامات التقليدية ويقوم على تحالفات أمنية متبدلة الأدوار
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.