اختـ.ـطاف ممنـ.ـهج على طريق الشيخ مقصود – شرق سوريا وسط تنسيق بين دمشق ومرتـ.ـزقة أنقرة

تحوّل الطريق الحيوي الواصل بين حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب ومناطق شمال وشرق سوريا، إلى مسرح لعمليات اختطاف ممنهجة، وسط تصاعد مقلق للتنسيق بين سلطات دمشق ومجموعات مسلحة موالية للاحتلال التركي، في ظل غياب أي تحرك رسمي لردع هذه الانتهاكات.

وفي أحدث الحوادث، اعترض حاجز مشترك قرب بلدة دير حافر قافلة مدنيين، حيث تم إيقاف المركبات تحت تهديد السلاح، وإنزال الركاب قسرًا واقتيادهم إلى جهة مجهولة، دون أوامر قضائية أو توضيحات من الجهات الأمنية. ووفق شهادات ميدانية، فإن الحاجز يتبع لـ”الأمن العام” التابع لسلطة دمشق، ويعمل بالتنسيق مع فصائل تدعمها أنقرة.

وتم توثيق عدد من المختطفين، من بينهم: فادي الحميدي الخضر، حنان نبيه إيبو، عامر زكي أسعد، مؤيد حسن الحسن، مهند حسن الحسن، حسن فيصل شاهين، عبد الرحمن نوري حسن، حسن منصور، حسام الصالح، وعبد العزيز شيخو.

وتأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من عمليات الاختطاف التي استهدفت مدنيين، وسائقي شاحنات، وطلابًا، ما يشير إلى سياسة منظمة تهدف إلى ترهيب سكان الشيخ مقصود والأشرفية – ذات الغالبية الكردية – وقطع صلاتهم بمناطق الإدارة الذاتية.

وبات هذا الطريق، الذي يفترض أن يكون شرياناً للتواصل والخدمات، فخاً مفتوحاً يهدد أمن وسلامة المدنيين. ويستمر الصمت الرسمي والتجاهل، ما يثير شكوكاً حول دوافع هذا التصعيد وانعكاساته على مستقبل الاستقرار والتماسك الوطني في البلاد.