عقب اعتقال قوى الأمن العام التابعة للحكومة الانتقالية في سوريا، خلال الفترة الماضية 20 شخصاً من الكرد القاطنين في حيي زورافا وركن الدين في دمشق، أصدر أهالي الحيين، اليوم بياناً طالبوا فيه بإطلاق سراح أبنائهم المعتقلين، جاء فيه: “باسم أهالي المعتقلين في حي زورافا وحي الأكراد (ركن الدين) بدمشق وفي ظل التطورات الراهنة التي تشهدها العاصمة دمشق، وبشكل خاص الأحياء الكردية، نعبر نحن أهالي حي زورافا وحي الأكراد عن قلقنا العميق واستنكارنا الشديد لحملة الاعتقالات التعسفية التي طالت عدداً من أبنائنا الكرد دون مذكرات توقيف قانونية أو توضيحات رسمية. إن هذه الممارسات لا تخدم النسيج الاجتماعي والسياسي السوري، بل تُعيد إنتاج سياسات الإقصاء والتهميش التي عانى منها السوريون جميعاً، وبالأخص المكون الكردي.
نحن نؤمن أن سوريا المستقبل يجب أن تُبنى على أساس العدالة والمساواة والاعتراف بجميع مكوناتها دون تمييز، بل نعمل يداً بيد لبناء سوريا الجديدة الديمقراطية.
إن استمرار هذه السياسات من قبل بعض أجهزة الدولة يُقوّض ثقة المواطنين بمؤسساتهم، ويُضعف فرص بناء سلام داخلي حقيقي وشراكة وطنية جامعة.
بناءً عليه، نطالب الجهات المعنية بالكشف الفوري عن مصير أبنائنا المعتقلين وإطلاق سراحهم، وندعو إلى فتح حوار وطني شامل يضمن الكرامة والحقوق المتساوية لجميع السوريين دون إقصاء أحد.
نحن أهالي المعتقلين، نؤكد تمسكنا بقيم العيش المشترك، وبكلام الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾، وبحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأعجمي على عربي، ولا لأبيض على أسود، ولا لأسود على أبيض، إلا بالتقوى.”
فلتكن لغتنا سورية جامعة، ولسوريا أن تنهض بكل أبنائها، لا بإقصاء جزء منهم وأن نعمل من أجل سوريا الحبيبة أرض السلام والرحمة والمحبة”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.