NORTH PULSE NETWORK NPN

عندما لايبقى حدود للإجرام … يُحرق البشر والشجر

 

في سابقة جديدة كما كل الاحداث التي حصلت بظل حكومة الأمر الواقع … تم حرق الساحل السوري …قام عناصر “هيئة تحرير الشام” تحت قيادة الجولاني الإرهابي بتنفيذ عملية إحراق متعمدة لجبال الساحل السوري (خاصة في طرطوس واللاذقية)، كجزء من حملة عسكرية وطائفية واسعة، وذلك على النحو التالي

١ـ اندلاع حرائق متعددة في آن واحد ..

حيث أطلقت عملية إحراق مقنّنة في 20-30 نقطة متفرقة داخل الغابات، معظمها داخلية وعميقة، ما جعل السيطرة على النيران صعبة للغاية .

ماجعل الساحل السوري يشهد موجة حرائق ضخمة منذ أوائل الشهر، امتدت عبر مساحات واسعة—بما في ذلك محميات مثل الفرنلق وجبال الساحل—مما اضطر مئات العائلات للنزوح، وخسرت المنطقة آلاف الهكتارات من الغابات والمحاصيل .

٢ـ استغلال الظروف المناخية والموقع الجغرافي ..

جاءت النار في ظل رياح شرقية جافة نسبياً، ورطوبة منخفضة. التضاريس الوعرة أعاقت جهود الإطفاء، خصوصاً في جبال التركمان والعطيرة وزنزف كما أن الحرارة المرتفعة والرياح القوية، ترتبط بتأثيرات التغير المناخي وانخفاض كمية الأمطار الشتوية .

وأيضا وجود ذخائر غير منفجرة من الحرب، فجر بعضها وتصاعد النيران مجدّداً كل تلك العوامل ساعدت بسرعة اشتعال النيران وتوسيع دائرة الحرائق .

٣ـ تحريض ديني شرعنه الحرق ..

تبنى تنظيم “سرايا أنصار السنة” (الموالية للجولاني) وهو تنظيم جهادي .. إحراق غابات القسطل وهيمن على الفتوى بعدم إدانة الحرق، بهدف “تخريب اقتصاد الكفار” وفق بيانهم وقد قام التنظيم بقتل كل من شاهد عمليات اشعال النيران من أبناء الساحل كي لايتم اكتشاف أمرهم .

٤ـ تشويش على التضليل والتغطية الإعلامية ..

رافق الحرق حملات إعلامية متعمدة طاولت حتى ناشطي الدفاع المدني، واستُخدمت لتشتيت الانتباه عن المجازر البشرية التي جرت في الوقت نفسه . والنتائج الميدانية التي اسفر عنها حرق الساحل هي حرائق واسعة النطاق حيث استُغلّت الأرض الجافة والرياح لصالح انتشار النار، واستُخدمت طائرات حربية وسيارات إسعاف لتداول النيران .

مشكلات طوارئ : التضاريس وعوائق الطرق وصعوبة الوصول لمصادر المياه عطّلت عمل فرق الإطفاء، رغم تدخل فرق تركية وأردنية وأيضا وصلت فرق إطفاء من مناطق “الإدارة الذاتية” إلى جبال الساحلالسوري للمشاركة في عمليات إخماد الحرائق .

الحرق لم يكن حادثًا نتج عن ظروف مناخية، بل عملية عسكرية مدروسة من القادة.

أُخمدت بعض الحرائق بعد جهود دولية ومحلية، لكن الخسائر البيئية والبشرية كانت فادحة ومازالت الحرائق مستمرة حتى الان.

هذا الإجراء مشبوه ومتعمد لإضعاف الاقتصاد المحلي، وخنق فرص العودة للأهالي بعد التهجير .

 

الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الحرائق …

كما أفاد المرصد السوري باندلاع حرائق واسعة لاحقًا لسلسلة الاستهداف العشوائي للممتلكات خصوصاً في طرطوس، ترافقها استهداف لحقول وممتلكات القرى العلوية، ما أدى إلى تهجير الآلاف .

 

التحريض والتخطيط:

لم تُشاهد الحرائق المعزولة، بل جاءت كجزء من حملة أمنية طائفية منهجية استهدفت المناطق العلوية، تم خلالها تدمير ممتلكات،

حرائق وخطط للإبادة العرقية ..

حيث تم التنفيذ عبر جماعات متطرفة: شملت تلك عمليات الإعدام والحرائق تنظيمات وأفرادًا من حكومة الجولاني وفصائل جهادية على صلة بها (مثل “حراس الدين” و”لواء عثمان”) .

وقد أدت حرائق الساحل الى كارثة بيئية وإنسانية حيث تم تدمير مساحات واسعة من الغابات، و فقدان التنوع البيولوجي، وتدهور جودة الهواء وأيضا كارثة اقتصادية: فقد تضررت الأراضي الزراعية، وتم نفوق الماشية، اضافة لخسائر في قطاع السياحة.

والكارثة الأكبر الإنسانية: تمثلت بتهجير السكان، وتعرض العديد من الاهالي لإصابات شديدة ، وفي بعض الحالات أدت الى فقدان الأرواح.

ورغم الجهود الكبيرة المبذولة من قبل فرق الإطفاء والأهالي الذين تضامنوا لاحتواء الكارثة تبقى الاستجابة صعبة في كثير من الحالات بسبب التضاريس الوعرة، نقص المعدات، والرياح الشديدة التي تعيق السيطرة على النيران.والسبب الأهم أن هناك من يعمل على اشعال الحرائق بشكل مستمر تنفيذا للخطة الاجرامية التي تقودها حكومة الجولاني.

وقد بذل السكان المحليون قصارى جهدهم في محاولة لإنقاذ ماتبقى لهم من أسباب الحياة .

حيث لاتزال الحرائق مستمرة وهناك من يعمل على توسيعها حتى لحظة إعداد هذا التقرير .

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.