تصـ.ـاعد مقـ.ـلق في حصيلة ضحـ.ـايا السويداء وسط انهـ.ـيار كامل للهـ.ـدنة وتجاهل حكـ.ـومي مطبق
تشهد محافظة السويداء تصعيداً دموياً حاداً خلال الأسابيع الماضية، وسط انهيار كامل للهدنة المعلنة وغياب أي استجابة فعلية من الجهات المسؤولة. وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 1420 قتيلاً، بينهم نساء وأطفال، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والفوضى المتصاعدة التي تهدد سلامة المدنيين.
وبحسب مصادر ميدانية، فقد تم إعدام نحو 250 شخصاً ميدانياً في ظروف مأساوية، وسط استمرار الانفلات الأمني وتصاعد الانتهاكات. وتعكس هذه التطورات انهياراً تاماً للهدنة الهشة التي كان يفترض أن تضمن الحد الأدنى من الحماية للمدنيين.
في هذا السياق، تسود حالة من الفوضى في بلدة كناكر غرب المحافظة، حيث تشهد المنطقة موجة من أعمال النهب والتخريب المستمرة لليوم الثاني على التوالي، دون أن يُسجّل أي تدخل من قِبل المسلحين التابعين بـ”الحكومة الانتقالية”، والتي يفترض أنها مسؤولة عن ضبط الأمن في تلك المناطق. هذا الغياب الفاضح للدور الأمني الرسمي يفاقم من مشاعر الغضب الشعبي ويثير تساؤلات واسعة حول مدى جدية هذه القوى في حماية المدنيين.
من جانبهم، حذّر نشطاء محليون ومنظمات حقوقية من وقوع كارثة إنسانية كبرى في حال استمرار الصمت المحلي والدولي تجاه ما يحدث. وطالبوا بضرورة تدخل دولي عاجل لوقف القتال، وتأمين ممرات إنسانية للمدنيين، وفتح تحقيقات شفافة حول جرائم الإعدام والانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب بحق السكان، والتي قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.في ظل غياب أي أفق سياسي واضح، تبقى السويداء ميداناً مفتوحاً للعنف والفوضى
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.