NORTH PULSE NETWORK NPN

اجتماع بين ممثل وزير دفاع حكـ.ـومة دمشق وحركة “أنصـ.ـار الإسـ.ـلام” في إدلب

 

عقد اجتماع في محافظة إدلب بين ممثل وزير الدفاع في حكومة دمشق، محمد خير حسن شعيب، وأحد أعضاء حركة “أنصار الإسلام”. بدأ الاجتماع في الساعة الحادية عشرة صباحًا واستمر حتى الساعة الخامسة مساءً.

تناول الاجتماع نقاشًا حول عدد من القضايا المثارة من قِبل عناصر حركة “أنصار الإسلام” في مدن حماة، حمص، ودمشق، والتي تم تلخيصها في النقاط التالية:

1. خلافات حول ملف السويداء: شهد الاجتماع تبايناً في وجهات النظر بين أعضاء حركة “أنصار الإسلام” وممثلي وزارة الدفاع حول موضوع المعارك الدائرة في السويداء، حيث اتهمت الحركة عناصر الوزارة بالسرقة والنهب خلال العمليات هناك.

 

2. مطالبة بتمثيل رسمي: طالب قائد الحركة، المدعو “أبو خطاب الكردي”، خلال الاجتماع، بمنح “أنصار الإسلام” صفة قوة خاصة ضمن وزارة الدفاع في دمشق، مؤكدًا رفضهم لما وصفه بـ”تجاوزات” قوات الوزارة.

 

3. حادثة السويداء: في سياق المعارك ضد المقاتلين الدروز في مدينة السويداء، أطلق عناصر من “أنصار الإسلام” النار على قوات وزارة الدفاع، متهمين إياهم بممارسة أعمال نهب.

 

4. رفض مقترح تعليمي: اقترح ممثل وزير الدفاع محمد خير حسن شعيب أن يقوم بعض مسؤولي “أنصار الإسلام” بتقديم دروس دينية وشرعية لعناصر الوزارة، إلا أن الحركة رفضت هذا المقترح.

 

ورغم استمرار الاجتماع لساعات، إلا أنه انتهى دون التوصل إلى نتائج ملموسة، وتم الاتفاق على عقد اجتماع جديد في وقت لاحق حيث سيتم خلاله التطرق إلى مسألة تمويل عناصر “أنصار الإسلام” باعتبارها من القضايا المركزية المطروحة للنقاش.

 

نبذة عن “أنصار الإسلام”:

تُعرف حركة “أنصار الإسلام” بأنها تنظيم سلفي جهادي كردي تأسس في العراق عام 2001 نتيجة اندماج مجموعتي “التوحيد” و”قوة سوران”، بقيادة “أبو عبد الله الشافعي”. بعد ثلاثة أشهر، اندمج مع “جماعة الإصلاح” بزعامة “ملا كريكار” تحت اسم “أنصار الإسلام”. في عام 2003، بايع التنظيم القاعدة وخاض معارك إلى جانب الزرقاوي، ثم أعلن مبايعته لتنظيم الدولة (داعش) عام 2014 وشارك ضمن صفوفه.

في سوريا، ظهر فرع مستقل باسم “أنصار الإسلام” عام 2015، وكان ينشط إلى جانب “جبهة النصرة” في إدلب وحلب، وكان على علاقة وثيقة بـ”الحزب الإسلامي التركستاني”. في عام 2022، قامت “هيئة تحرير الشام” باعتقال عدد من قادة التنظيم مثل “أبو الدرداء” و”أبو عبد الرحمن الكردي”. أما في جنوب سوريا، فقد تأسست حركة “أنصار الإسلام” عام 2012 بقيادة “أبو المجيد الجولاني”، دون أن يكون لها أي ارتباط تنظيمي مع الفرع العراقي.

وفي عام 2018، انضمت إلى غرفة عمليات “وحَرِّض المؤمنين”، وركزت عملياتها ضد قوات النظام، وبلغ عدد مقاتليها الكرد حوالي 100 مقاتل حتى عام 2020، حيث تُعرف الحركة بانضباطها التنظيمي الصارم.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.