NORTH PULSE NETWORK NPN

د|عـ.ـش يُصـ.ـعّد من هجمـ.ـاته في شرقي ديرالزور للتغطية على تأمـ.ـين معـ.ـاقله في الداخل السوري

زاد تنظيم داعش في الآونة الأخيرة من هجماته العشوائية على قوات حفظ الأمن والمدنيين في مقاطعة ديرالزور وريف الحسكة الجنوبي انطلاقاً من معاقله في البادية السورية الشاسعة، في الوقت الذي يعزز حضوره في الوسط الاجتماعي في مناطق حلب وإدلب وحماه وريف دمشق ودرعا ومدينة ديرالزور، ويبدو إن العشرات من أعضاءه انغمسوا في صفوف قوات وزارتي الدفاع والداخلية التابعتين لسلطة دمشق تجلى ذلك بشكل واضح في الهجمات التي شاركوا فيها ضد محافظة السويداء وعمليات الاغتيال التي تشهدها محافظات إدلب وحماه وحمص. بالتوازي مع تصاعد عملياته في مقاطعة ديرالزور.

وأفاد المركز الاعلامي لقوات سوريا الديمقراطية بأن التنظيم صعّد من هجماته في محاولة لإظهار استمرار وجوده بعد الضغوطات العسكرية والخسائر التي تعرض لها في الآونة الأخيرة، بالتوازي مع محاولاته لزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق التي تحررت من قبضته. وخلال اجتماع يوم الإثنين الفائت، ناقشت قيادة مجلس دير الزور العسكري الوضع الأمني في مقاطعة دير الزور وتنامي خطر تنظيم “داعش”، حيث تم التطرق إلى تصاعد نشاط الخلايا النائمة في بعض المناطق، واستغلال التنظيم لحالة الفراغ الأمني الحاصل، والتشديد على اتخاذ مجموعة من القرارات والتدابير والإجراءات العملية الهادفة إلى تعزيز أمن وسلامة المنطقة، وحماية الأهالي من التهديدات المتزايدة، مؤكدين على أهمية التنسيق المشترك بين كافة الجهات العسكرية والأمنية لمواجهة هذه التحديات.

ويرى خبراء في شؤون الجماعات المتطورة إن التنظيم غيّر من استراتيجته في سياق التأقلم مع البيئة الأمنية الهشة في مناطق سيطرة سلطة دمشق، وأكد الخبراء إن الدافع وراء تصعيد التنظيم لهجماته في مقاطعة ديرالزور هي نتيجة للضغوط الأمنية التي شكلها التعاون بين المجتمع الأهلي وقوات سوريا الديمقراطية، لذلك يحاول يحاول ترهيب الأهالي والتظاهر بالقوة، أما في مناطق سيطرة دمشق يعمل التنظيم على تجنيد المزيد من العناصر وتأمين الموارد اللوجستية نتيجة لإزدياد التطرف الديني والعنف الطائفي في تلك المناطق وهذا ما يفسره الخبراء كسبب لانخفاض معدل هجماته في مناطق سيطرة السلطة. ونوه الخبراء إلى أن التنظيم يخاطر بفقدان المزيد من قيادات خلاياه وتفكك بنيته التنظيمية في شمال وشرق سوريا وقد يلجئ للتغطية على ذلك بشن عمليات واسعة في إدلب أو حماه أو حلب أو درعا أو ديرالزور ليبدء المرحلة الثانية من استراتيجيته في تمكين سيطرته ضمن وسط اجتماعي أكثر تأييداً. فخلال اليومين الماضيين تمكنت وحدات العمليات العسكرية (TOL) التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وبدعم من التحالف الدولي من تنفيذ عمليات أمنية استهدفت خلايا داعش وأسفرت عن إلقاء القبض على عدد منهم، من ضمنهم متخصصين في صناعة المتفجرات والسيارات المفخخة وفي نقل وتوزيع الأسلحة ضمن شبكات التنظيم، بالإضافة إلى القبض على مسؤول بارز في تنظيم داعش، كان يتولى إدارة قسم البحوث العامة للتنظيم في سوريا، ويشرف على تحديد الأهداف لتنفيذ الهجمات الإرهابية. يأتي ذلك وسط تطوير قوات سوريا الديمقراطية لاستراتيجتها في ملاحقة خلايا التنظيم، من خلال تفكيك بنيته العملياتية، بالإضافة إلى تركيز العمليات الأمنية بشكل أكبر على جمع المعلومات الاستخباراتية، وتكثيف الدوريات الأمنية في المناطق المستهدفة…

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.