ضمن المرحلة الرابعة التي أطلقتها في حزيران الماضي تستمر هيئة الثقافة في إقليم شمال وشرق سوريا في ترميم سور الرقة الأثري بعد أن انتهت من المرحلة الثالثة.
وتشمل هذه المرحلة ترميم البدنة رقم 6 ومداخل السور، ومدخل بوابة شارع المنصور، ومدخل جامع المنصوري، ومدخل شارع 23 شباط، ومدخل الصناعة.
الرئيسة المشتركة لهيئة الثقافة في إقليم شمال وشرق سوريا، سرفراز شريف أوضحت انهم يركزون على البوابات التاريخية الأربعة، التي تعد شاهداً على العمارة العباسية الفريدة” مشيرة عن مشروع مستقبلي لبناء بوابة جديدة لمدخل شارع المنصور، وترميم أقسام إضافية بالتعاون مع فرق متخصصة في الآثار، تضم خبراء محليين ودوليين.
وأضافت أن الهيئة أنجزت ترميم المداخل الأساسية في قلعة جعبر بمقاطعة الطبقة، وتم تحويل أحد أبراجها إلى متحف ستعرض ضمنه المكتشفات الأثرية.
ولا يقتصر عمل هيئة الثقافة على الترميم المادي فحسب، بل يشمل توثيق الانتهاكات عبر متحف خاص في الرقة، يسجل انتهاكات مرتزقة داعش ضد المرأة من خلال صور ومجسمات توضيحية، ومشاريع فنية، وفعاليات ثقافية ومهرجانات، وغيرها من الجهود الموازية بين الترميم والتوثيق.
الجدير ذكره أن السور الأثري الذي يعود للحقبة العباسية (القرن الثامن الميلادي يمتد على مساحة 3.5 كيلو متر مربع، وقد تعرضت أجزاء كبيرة منه لانهيارات بسبب الإهمال خلال فترة سيطرة تنظيم داعش منذ عام 2014، إضافة إلى القصف المكثف الذي طال المنطقة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.