انعقد في مدينة الحسكة مؤتمر وحدة موقف المكوّنات في شمال وشرق سوريا أمس الجمعة، في رسالة أمل للشعب السوري وخطوة عملية نحو بناء دولة ديمقراطية تقوم على الحوار والتعاون بين جميع الأطياف.
جاء المؤتمر بتوافق ممثلين عن مختلف المكوّنات، بهدف توحيد الصف وتعزيز التآخي، وحظي بدعم دولي واضح اعتُبر اعترافاً بأهميته كمنصة لضمان الحوار الوطني، ما يشكل خطوة مهمة نحو التحول الديمقراطي الشامل.
في المقابل، عارضت الحكومة السورية انعقاد المؤتمر ورفضت التأييد الدولي له، في وقت تواجه فيه ضغوطاً متزايدة، خاصة بعد امتناعها عن حضور اجتماع باريس. حيث أن هذا الموقف يعكس ضعف شرعية دمشق على الأرض واستمرارها في سياسات النظام السابق، إضافة إلى تهربها من أي مسار تفاوضي.
كما أن إصرار الحكومة السورية على الابتعاد عن طاولة الحوار، التي تمثل الأداة الوحيدة لتحقيق التفاهم بين أبناء الوطن، يعيق الوصول إلى طموحات السوريين في بناء وطن ديمقراطي يضمن حقوق جميع المكوّنات.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.