حصيلة مروّ.عة لمجـ.ـزرة السويداء.. 1653 قتـ.ـيلاً بينهم 429 أُعـ.ـدموا ميدانياً
تعيش محافظة السويداء منذ منتصف تموز/يوليو الماضي واحدة من أكثر فصولها دموية في التاريخ الحديث، مع انفجار موجة عنف واسعة النطاق عُرفت إعلامياً بـ”مجزرة السويداء”. المشهد اتسم بانفلات أمني حاد، وانتشار الإعدامات الميدانية، واستهداف المدنيين والكوادر الطبية، وسط حالة من الصدمة والحداد تعم الشارع المحلي.
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغ عدد الضحايا الموثقين منذ 13 تموز وحتى اليوم 1653 قتيلاً، من بينهم 429 شخصاً أُعدموا ميدانياً على أيدي عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية. وتشمل هذه الحصيلة 38 امرأة و14 طفلاً ومسنّاً، إضافة إلى 20 من أفراد الكادر الطبي في المستشفى الوطني بالسويداء، حيث سُجّل أيضاً إعدام 28 شخصاً آخرين ميدانياً، بينهم 12 سيدة.
وشهدت المحافظة واحدة من أبشع الجرائم في 16 تموز، حين تعرض المستشفى الوطني لهجوم مسلح استهدف الأطباء والممرضين والمهندسين والموظفين، ما أسفر عن مقتل 20 من العاملين في القطاع الصحي، في اعتداء أثار صدمة واسعة محلياً ودولياً.
وتوزعت الحصيلة الإجمالية للضحايا على النحو التالي:
724 قتيلاً من أبناء السويداء، بينهم 166 مدنياً (21 طفلاً و56 سيدة).
477 قتيلاً من عناصر وزارتي الدفاع والأمن العام.
15 قتيلاً جراء غارات إسرائيلية.
3 قتلى نتيجة قصف مبنى وزارة الدفاع.
2 من الإعلاميين قُتلوا خلال تغطية الاشتباكات.
3 من عشائر البدو أُعدموا ميدانياً على يد مسلحين دروز.
ويؤكد المرصد أن هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي ألمّت بالسويداء، مشدداً على ضرورة فتح تحقيق دولي مستقل، وضمان محاسبة كل من تورط في هذه الجرائم والانتهاكات التي طالت المدنيين والمؤسسات الحيوية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.