لأهـ.ـداف مشتركة.. تهـ.ـديدات متـ.ـزامنة لسـ.ـلطة دمشق ود|عـ.ـش وتركيا ضـ.ـد شمال وشرق سوريا
خلال مؤتمر صحفي جمعهما في العاصمة التركية، الأربعاء، أدلى وزيرا خارجية تركيا وسلطة دمشق بتصريحات حملت الكثير من التهديدات ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية بعد فشل مساعيهما في انتزاع أي تنازل منهما بخصوص عملية الاندماج وفق شروط سلطة دمشق المُصاغة تركياً، واستمرار محاولتهما البحث عن ذرائع لتنفيذ هجمات ضد إقليم سمال وشرق سوريا، وسط حملة تحريضية ممنهجة تشنها وسائل الاعلام التركية والتابعة لسلطة دمشق وجماعة الإخوان المسلمين وداعـ.ـش ضد إقليم شمال وشرق سوريا ومحاولات إيقاد الفتنة. يأتي ذلك نتيجة لإصرار الإدارة الذاتية على التمسك بمطالبها الثابتة وعدم التنازل عن أي حق من حقوق مكونات المنطقة، خاصة في ما يتعلق باللامركزية السياسية والحكم الذاتي الديمقراطي. وذلك في سياق موقفها الواضح في المفاوضات والحوار في المحافل الدولية، الهادف إلى ضمان الاعتراف بالهوية السياسية للمنطقة وضمان حقوقها الدستورية. مستندة في ذلك بحسب مراقبين إلى الشرعية السياسية والمكتسبات الديمقراطية للإدارة الذاتية وتمسكها بالسلام العادل والدائم في سوريا.
وتشير معظم التقارير السياسية والاعلامية، إلى وجود تهديدات متزامنة ومتصاعدة لكل من داعش وتركيا وسلطة دمشق منذ نحو شهر ضد قسد والإدارة الذاتية في كل من مقاطعتي الطبقة وديرالزور، وفي هذا السياق نفى مصدر في قوات سوريا الديمقراطية لوكالة “نورث برس” ما ورد في تقرير موقع “ميدل إيست آي” المؤيد لجماعة الإخوان المسلمين حول وجود ضغوط أمريكية على قسد لقبول شروط تركيا وسلطة دمشق، وأكدت إن تلك الادعاءات «مختلقة ومكررة ولا تعكس الواقع، وتهدف إلى تضليل الرأي العام» وشدظ المصدر على عدم وجود أي ضغوط أمريكية على قسد، مشيراً إلى وجود مهام جديدة يتم بحثها بشكل مشترك. وقال المصدر أن «واشنطن تؤكد أهمية وجود قسد ضمن الجيش السوري، مؤكدة أنه من دونها سيكون الوضع كارثياً»، الأمر الذي يشير إلى وجود تنسيق أمني بين الأطراف الثلاثة على غرار التنسيق الذي كان بين النظام البعثي والتركي وداعـ.ـش في صيف عام 2023 و2024 وبشكل خاص في محافظة ديرالزور، علماً أن أحدث تهديد أطلقه كل من وزيرالخارجية التركي “هاكان فيدان” ووزير خارجية سلطة دمشق “أسعد الشيباني” الأربعاء ضد قوات سوريا الديمقراطية، بالتزامن مع استفزازات قوات سلطة دمشق والفصائل الموالية لتركيا لنقاط قسد في ريف حلب الشرقي وبشكل خاص في منطقة “ديرحافر”، في الوقت الذي كثفت فيه خلايا داعش من هجماتها ضد قوات حفظ الأمن في مقاطعة ديرالزور والتي يبدو أنها تصاعدت بعد الزيارة التي قام بها وفد من “حزب العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا إلى مدينة ديرالزور الأسبوع الماضي.
وصرح محمود الحسين، الإداري في قوى الأمن الداخلي في مقاطعة دير الزور، لوكالة “هاوار” يوم أمس الأربعاء، بأن خلايا مرتزقة داعش استغلت الظروف العامة في سوريا، وخصوصاً حالة عدم الاستقرار التي شهدتها مدينة دير الزور، لشن هجمات ضد المراكز والحواجز وزعزعة الأمن في مقاطعة ديرالزور. وأوضح محمود الحسين وجود شقين رئيسيين لنشاط هذه الخلايا: قسم من الخلايا منظمة تعمل على إعادة بناء التنظيم، وقسم آخر يستهدف زعزعة الاستقرار بشكل متقطع، مع التركيز على تجنيد عناصر جديدة في المنطقة.
وفي حديث لموقع “اندبندنت عربية” طالب عبدالوهاب خليل، عضو المجلس العام لمجلس سوريا الديمقراطية – مسد، بتخلص جميع فئات الشعب السوري من أي ارتباطات خارجية، والجلوس إلى طاولة الحوار السوري-السوري. وأضاف «نريد بالحوار إنقاذ الدولة السورية ودعمها والنهوض بها نحو التعافي»، وفي الوقت الذي يغازل فيه الشيباني تركيا بإطلاق التهديدات ضد إقليم شمال وشرق سوريا، أكد خليل أن وفداً من دائرة العلاقات الخارجية بالإدارة الذاتية موجود حالياً في دمشق، بهدف إجراء محادثات لتهدئة الأوضاع، والاتفاق على خفض التصعيد، ونبذ خطاب الكراهية، ووقف التحريض الإعلامي، ولتأكيد استمرارية اتفاقية العاشر من آذار بين قائد ‘قسد’ مظلوم عبدي وأحمد الشرع ، مشيراً إلى عقد جولات أخرى من المحادثات قريباً…
نورث بالس
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.