NORTH PULSE NETWORK NPN

بدعـ.ـم من المجتمع الأهلي.. قسد توّجه ضـ.ـربة استبـ.ـاقية لخـ.ـلايا د|عـ.ـش بعمـ.ـلية “أمـ.ـن الشعوب الدائم”

 

 

تمكنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وبدعم من وحدات حماية المرأة وقوى الأمن الداخلي خلال عملية أطلقت عليها اسم “أمن الشعوب الدائم” من تفكيك شبكات خطيرة لخلايا داعش وخلايا إرهابية أخرى، كانت تخطط لشنّ هجمات متزامنة على كل من سجن الصناعة في مدينة الحسكة ومخيم الهول، ووفقاً لمصادر أمنية كانت العملية وشيكة بشكل مُنسق بين الخلايا داخل المدينة وتلك المتواجدة في أرياف المنطقة، إلا أن التدخل السريع لـ قسد أفشل العملية وسط استمرار الخطر على المدى القريب. يأتي ذلك وسط قيام التنظيم بتركيز كامل قدرته العملياتية على إقليم شمال وشرق سوريا في تكرار لسياسيته السابقة التي تمثلت بالاستفادة من موقف تركيا والنظام البعثي المعادي تجاه قسد والإدارة الذاتية، واستغلال الثغرات الأمنية التي كانت توفرها خلايا الطرفين، وفي هذا السياق أكد قهرمان مراد (عضو القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في مقاطعة الجزيرة) في لقاء اعلامي يوم الجمعة، أن مرتزقة داعش تكثف تحركاتها في المناطق الجنوبية للمقاطعة، خصوصاً بالقرب من السجون والمناطق الصحراوية. وأشار مراد إلى أن عناصر داعش يسعون لإعادة تنظيم صفوفهم عبر استغلال السجناء المفرج عنهم، وعمليات التهريب، والتجنيد عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ولفت إلى أن خلايا داعش نفذت مؤخراً 7 هجمات استهدفت القوات الأمنية والعسكرية وأدت إلى سقوط شهداء. من جانبه أكد سردار جودي (القيادي في قوات سوريا الديمقراطية ومنسق عملية التمشيط في مدينة الحسكة) على أن الفراغ الأمني بعد سقوط النظام البعثي «قدم دفعة معنوية له لإعادة إحياء نفسه وبدأ بإعادة تنظيم نفسه بعد أن استولى على كميات كبيرة من أسلحة وذخيرة النظام السابق»، وأوضح جودي في حديث لوكالة “هاوار” أن خلايا التنظيم تحاول إعادة إحياءه مشيراً إلى نشاطها داخل مخيم الهول وكذلك من خلال تكثيف هجماتها على إقليم شمال وشرق سوريا وخصوصاً في الرقة ودير الزور، لافتاً إلى تحركاته بشكل خاص في خط حمص – تدمر، أي البادية السورية، وكذلك خط الحدود السورية – العراقية. وأكد القيادي على أن قسد «تلقت معلومات استخباراتية حول نشاطات مشبوهة وشيكة للمرتزقة، ما دفعها إلى اتخاذ قرار ببدء عملية تمشيط في مدينة الحسكة» وأضاف: «نحن نعي تماماً أن هناك عدواً تقف خلفه قوى ودول خارجية، تسعى إلى ضرب أمن واستقرار المنطقة، وتعطيل أي حلٍّ سياسي للأزمة السورية، ومنع تحقق السلام المنشود، ولكننا في قوات سوريا الديمقراطية لن نسمح لهم بذلك، وعلى هذا الأساس ستستمر حملاتنا ضد مرتزقة داعش».

 

وأطلقت قسد بدعم من قوى الأمن الداخلي ووحدات حماية المرأة السبت،، حملة “أمن الشعوب الدائم” لتمشيط مدينة الحسكة استهدفت أوكار وخلايا تنظيم داعش الإرهابي في المدينة ومحيطها. وأوضح بيان قسد أن العملية تهدف إلى: ملاحقة فلول التنظيم والخلايا النائمة والنشطة التي تهدد حياة المدنيين، وتفكيك أوكار الدعم اللوجستي، إضافة إلى إحباط المخططات المحتملة التي خطط لها التنظيم الإرهابي لاستهداف السجون ومراكز الاحتجاز. وأكد أبجر داوود (الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية) على أن عملية التمشيط تركزت بشكل أساسي على محيط السجن الذي يوجد فيه عناصر داعش المحتجزين، بسبب تمركز الخلايا على مقربه منه في محاولة منها لإخراج المرتزقة وخلق الفوضى. من جانبه أكد الرائد جوان جلال (قائد قوى الأمن الداخلي في الحسكة)، لموقع “نورث برس”، السبت، إن حملة التمشيط الأمنية أفشلت «مخططًا إرهابياً لتنظيم داعش لضرب المنطقة» وأوضح أن الهدف من العملية الأمنية كان «تعزيز الأمن وفرض السيطرة الأمنية على المدينة بشكل عام». وأكد القيادي في الأمن الداخلي على أنه «لوحظت تحركات لخلايا داعش كانت تسعى لتنظيم نفسها لإحداث خلل أو فوضى في محيط السجون والمدينة، خاصة حول السجون التي تحوي آلاف عناصر التنظيم»، وأشار إلى أن هذه التحركات المشبوهة دفعت لبدء حملة التمشيط بهدف الحفاظ على الوضع الأمني ومنع الخلايا من إحداث الفوضى، حيث اعتبرت خطوة استباقية لمنع أي إخلال بالأمن خاصة حول السجون.

 

وأصدرت القوات المشاركة في عملية “أمن الشعوب الدائم” في الحسكة بياناً ختامياً مساء السبت، أكدت فيه على أن العملية شملت تمشيط ومداهمة عدد كبير من أوكار خلايا تنظيم داعش الإرهابية وتفكيك عدد من الشبكات الإرهابية. وأشار إلى تحركات مكثفة لخلايا التنظيم في العديد من المناطق في البادية والداخل السوري، هدفها السيطرة الفعلية على تلك المناطق ومن ثم التمدد إلى المناطق الأخرى ولا سيما مناطق شمال وشرق سوريا بما تحويه من سجون ومخيمات تحوي العناصر الإرهابية. وأكد بيان العملية على أنها تأتي كضربة استباقية ضد محاولات التنظيم الإرهابي لإعادة تنظيم نفسه وتشكيل الخلايا الإرهابية لتنفيذ مخطط الهجوم على السجون التي تحوي عناصره وقادته ولا سيما في مدينة الحسكة، وأضاف بيان العملية “كشفت المعلومات الاستخباراتية لقواتنا والقوى الشريكة محاولات للتنظيم لتحويل مدينة الحسكة إلى مركز لعملياته الإرهابية وبشكل خاص في الأحياء القريبة من سجن الصناعة وأطراف المدينة، حيث أفشلت هذه العملية تلك المحاولات مرة أخرى». ووفقاً للبيان استمرت عملية “أمن الشعوب الدائم” لنحو 14 ساعة وشارك فيها أكثر من 3 آلاف مقاتل ومقاتلة، وأكدت على «نجاح العملية من تحقيق كافة أهدافها بالقبض على 51 إرهابياً مطلوباً من ضمنهم إرهابيون تورطوا في الهجوم على المدنيين والمراكز الأمنية والخدمية وتفكيك شبكات إرهابية خطيرة بما فيها شبكات التخطيط للهجوم على سجن الصناعة ومخيم الهول، وكذلك إزالة خطرها على المدنيين والاستقرار في المنطقة، كما سيطرت على مخابئ للأسلحة والذخيرة والدعم اللوجستي للخلايا الإرهابية».

 

وأشار بيان العملية وتصريحات القياديين في قسد والأمن الداخلي إلى الدور المحوري الذي لعبه المجتمع الأهلي في التعاون مع قسد وقوات خفظ الأمن في الكشف عن الخلايا والتجاوب مع إعلان الحظر المفاجئ على المدينة. وفي هذا السياق شدد قهرمان مراد القيادي في الأمن الداخلي على أن التعاون مع الأهالي وتكاتفهم يشكلان «الحصن الأول لحماية المنطقة وضمان استقرارها»، مؤكداً أن وعي المجتمع هو السلاح الأقوى في مواجهة المرتزقة. من جانبه أكد سردار جودي (القيادي في قسد) على أن عملية التمشيط في الحسكة بدأت عقب تلقّي معلومات استخباراتية تفيد بوجود تحركات مشبوهة في المنطقة. وتقديراً لجهود المجتمع الأهلي أعرب البيان الختامي للعملية عن امتنانه وشكره لمكوّنات الحسكة على تعاونهم مع قوّات العملية ومساهمتهم الفعّالة في تحقيق أهدافها…

 

نورث بالس

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.