NORTH PULSE NETWORK NPN

جهاز المخـ.ـابرات التـ.ـركي يراقـ.ـب نشـ.ـاطات العـ.ـلويين في أوروبا لاستـ.ـهدافهم

اتهمت مصادر مطلعة جهاز الاستخبارات التركي (MIT) بمتابعة نشاطات مكوّن العلويين في الدول الأوروبية، لا سيما مراقبة المجلس الإسلامي العلوي في المهجر، وجمع معلومات عن قياداته وأعضائه عبر شبكات من العملاء والمخبرين في ألمانيا ودول أوروبية أخرى.

وبحسب المعلومات المتداولة، تتضمن عمليات الرصد جمع بيانات عن تحركات شخصيات علويّة بارزة، من بينها أسماء ذُكرت على أنها رُصدت مثل: منى خانم (رئيسة المجلس الإسلامي العلوي في أوروبا)، وأمجد بدران، وكنان قّاف. وتقول المصادر إن هذه المعلومات تُستخدم، بحسب وصفها، لتبرير «استهداف» هؤلاء الأشخاص بزعم وجود علاقات مع جهات خارجية، بينها إسرائيل. (تقدّم هذه الفقرة كادعاء نقلاً عن مصادر مطلعة؛ لم يُعرض أي مستند رسمي للتأكيد).

يأتي هذا الادعاء في سياق سجلّ واسع لتوسّع نشاطات أجهزة تركية في الخارج التي راقبت ونفذت عمليات رقابة مكثفة ضد معارضين وناشطين صحفيين وكيانات أخرى في أوروبا وأمريكا، وهو ما وثقته تحقيقات وتقارير صحفية سابقة. من جهتها تقارير مستقلة أظهرت وجود عمليات مراقبة وتجميع معلومات منقولة إلى أنقرة عبر شبكات عاملة في عدة عواصم أوروبية أما بخصوص ردود الفعل فحتى الآن لم يصدر تعليق رسمي من رئاسة MIT أو السلطات التركية حول الادعاءات المتداولة بشأن استهداف مكوّن العلويين في أوروبا أو بشأن الأسماء المحددة. كما لم تُنشر قناة رسمية توضح مصادر المعلومات أو ما إذا كانت هناك تحقيقات جنائية في هذه القضايا في دول الاستقبال.

في المقابل يرى مراقبون أنه توجد دلائل وتقارير متعددة تشير إلى أن أجهزة استخبارات تركية وسفاراتها أقامت شبكات رقابة وأنشطة استخباراتية ميدانية ضد مهاجرين ومعارضين في أوروبا، كما وثّقت منظمات وتحقيقات صحفية حالات مراقبة واستهداف للمعارضين الأتراك بالخارج. ومع ذلك، لم نعثر على تقارير مستقلة وموثّقة علنًا تؤكد بشكل قاطع استهداف الأسماء الثلاثة المذكورة (منى خانم، أمجد بدران، كنان قّاف) أو على وثائق علنية تُظهر نوايا تنفيذ اغتيال أو اعتقال خارج تركيا بحقّهم

هذا وتتصاعد المخاوف من أنشطة استخباراتية تُمارَس عبر الحدود في أعقاب توتر إقليمي متزايد، ما يضع دول الاتحاد الأوروبي أمام تحدّي حماية اللاجئين والمعارضين على أراضيها، وضمان أمن مجتمعاتها وحقوق الإنسان. وقد سبق لبلدان أوروبية أن أبدت قلقها من وجود شبكات تجسّس تابعة لدول أجنبية تعمل داخل مجتمعات المهاجرين.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.