السلـ.ـطة التي تقـ.ـتل الاطفال والنساء والمدنـ.ـيين وتـ.ـهدد شعب المنطقة بقوى إقليمية، لن تبني وطناً للسوريين
أدانت حركة المجتمع الديمقراطي المجزرة التي ارتكبتها السلطة الانتقالية في سوريا بحق أبناء قرية في مدينة دير حافر، وقالت: “من يقتل الأطفال والنساء والمدنيين، ويستهدف المكونات، ويهدد شعبه بقوى إقليمية، لن يستطيع بناء سوريا جديدة، بل يعيد إنتاج نموذج للدكتاتورية والقمع والإقصاء”.
قصف مسلحو السلطة الانتقالية، يوم السبت 20 أيلول، قرية أم التينة التابعة لمدينة دير حافر في مقاطعة الطبقة، أسفرت عن استشهاد سبعة مدنيين بينهم نساء وأطفال، وإصابة أربعة آخرين.
حركة المجتمع الديمقراطي أدانت المجزرة التي ارتكبتها السلطة الانتقالية في سوريا، وقالت: “كل العار لجيش يدّعي الوطنية ويقصف شعبه”.
وجاء في نص البيان:
من يقتل الأطفال والنساء لن يبني وطناً للسوريين
“في مساء يوم 20 أيلول 2025، ارتكبت فصائل تابعة لما يُسمى سلطة دمشق الانتقالية والمدعومة من تركيا، مجزرة مروعة بحق المدنيين في قرية أم تينة بريف دير حافر شرق حلب. بدأت الهجمات باستخدام الطائرات المسيّرة، أعقبتها موجة من القصف المدفعي المكثف، استهدفت منازل الأهالي بشكل مباشر، ما أسفر عن استشهاد وجرح 11 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال.
وما يدعو للسخرية أن الجهات المنفذة لهذه المجزرة لم تكتف بارتكابها، بل سارعت إلى اتهام قوات سوريا الديمقراطية بالوقوف وراء القصف، رغم أن قرية أم تينة تقع أساساً ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وهي من تعرضت للهجوم الإرهابي.
لا شك أننا لا نستغرب من هذه الفصائل ارتكاب المجازر بحق المدنيين، فقد سبق لهم أن اقترفوا جرائم مشابهة في عفرين وكري سبي وسري كانيه، واستهدفوا العلويين والدروز، وفجّروا الكنائس المسيحية، دون أي وازع من ضمير أو أخلاق. إنهم يثبتون مرة بعد مرة للشعب السوري أولاً، وللعالم ثانياً، أن لا شيء يردعهم عن الاستهانة بأرواح الأبرياء، في سبيل فرض ذهنيتهم وأجنداتهم المتطرفة.
نحن في حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM)، نؤكد أن قوات سوريا الديمقراطية، التي يشهد لها التاريخ في ساحات الشرف والكرامة، هي الأكثر حرصاً على حماية المدنيين واستثنائهم من الاستهداف في المعارك. وقد تشكلت أساساً لحماية جميع المكونات، وأنقذت شعوب شمال وشرق سوريا والعالم من الإرهاب. ولا تحتاج هذه القوات إلى شهادات في حرفيتها وأخلاقياتها القتالية.
إننا ندين ونستنكر المجزرة التي ارتُكبت بحق المدنيين في قرية أم تينة، وندعو الشعب السوري، والمجتمع الدولي، والمؤسسات المعنية، إلى فضح هذه الفصائل التي تلطخت أياديها بدماء السوريين من الكرد والعرب والسريان، ومن مختلف الأديان والطوائف: العلويين، الدروز، الإيزيديين، والمسيحيين. كما نطالب بمحاسبتهم على جرائمهم التي لا تنتهي.
وندعو كذلك القوى الدولية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب السوري عموماً، وتجاه قوات سوريا الديمقراطية والتجربة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، من أجل بناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية، تكون ضمانة لكل السوريين.
فمن يقتل الأطفال والنساء والمدنيين، ويستهدف المكونات، ويهدد شعبه بقوى إقليمية، لن يستطيع بناء سوريا جديدة، بل يعيد إنتاج نموذج للدكتاتورية والقمع والإقصاء.
الرحمة للشهداء، وكل العار لجيش يدّعي الوطنية ويقصف شعبه
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.