حصـ.ـار متجدد يخنـ.ـق أهالي الشيخ مقصود والأشرفية

يعيش سكان حيّي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب تحت حصار خانق يفرضه فصيل ماتسمى “العمشات” المدعومة من الاحتلال التركي، وسط تنسيق واضح مع سلطة دمشق، ما أعاد إلى الأذهان أساليب الحصار التي عانى منها السوريون في مراحل سابقة.

الأزمة لا تقتصر على نقص المواد الغذائية، بل تشمل انعدام الوقود وأدوية الإسعافات الأساسية، إضافة إلى توقف المعامل والورش، الأمر الذي حرم آلاف الأسر من مصدر رزقها. ومع اقتراب فصل الشتاء، تزداد المخاوف من تفاقم معاناة السكان في ظل غياب أي حلول ملموسة.

المستشفيات والمراكز الصحية بدورها تواجه تحديات مضاعفة، حيث يعمل معظمها بساعات محدودة بسبب شح الوقود اللازم لتشغيل المولدات، فيما تراجعت القدرة على تأمين الأدوية الضرورية للمرضى.

ويرى الأهالي أن ما يحدث اليوم ليس سوى إعادة إنتاج لسياسات الحصار السابقة، لكن بأدوات جديدة، الأمر الذي يضاعف من عزلة المدنيين ويجعلهم الضحية الأكبر وسط التجاذبات السياسية والعسكرية.