تـ.ـصاعد المقاومة الشعبية في حيّي الشيخ مقصود والأشرفية وتأكيد الالتزام باتفاق 10 آذار

تشهد أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب تصعيداً في وتيرة المقاومة الشعبية، في ظل استمرار الحصار المفروض على المنطقة ومنع دخول المواد الأساسية، ما أدّى إلى تفاقم المعاناة الإنسانية واندلاع موجة من المظاهرات الشعبية التي عبّرت عن غضب الأهالي ورفضهم لسياسات التجويع والضغط على المدنيين.

أهالي الشيخ مقصود والأشرفية يقفون اليوم بروح المقاومة والإصرار دفاعاً عن حيّهم وحقّهم في الحياة والكرامة.

وقد نظّمت اللجان الشعبية صفوفها عبر لجان مدنية ودفاع مدني، لتأمين الحيّين وتنسيق جهود الإغاثة والاستجابة السريعة لأي طارئ.

كما عبّر أبناء المنطقة عن استعدادهم لمواصلة المقاومة السلمية ضد الحصار، رافعين شعارات تؤكد أن “إرادة الشعوب لا تُحاصر”.

امتدّت موجة التضامن الشعبي مع مقاومة الشيخ مقصود والأشرفية إلى مختلف مناطق شمال وشرق سوريا، حيث خرجت جماهير واسعة في مظاهرات داعمة، جددت التأكيد على وحدة الموقف الشعبي ورفض كل محاولات الضغط على المدنيين.

وأكدت الجماهير المشاركة أن صوت المقاومة سيستمر بالتصاعد حتى كسر الحصار وتحقيق العدالة لأهالي المنطقة.

في السياق تؤكد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقوفها الكامل إلى جانب أهالي الشيخ مقصود والأشرفية، ودعمها لمطالبهم العادلة في رفع الحصار وتأمين المواد الأساسية وضمان حرية الحركة.

وتشدد الإدارة الذاتية على أن المقاومة الشعبية التي يخوضها الأهالي تعبّر عن روح الصمود والإرادة الجماعية لشعوب شمال وشرق سوريا، وهي امتداد لنهج الدفاع المشروع عن الحقوق والحياة الحرة الكريمة.

وفي سياق متصل، تجدد الإدارة الذاتية التزامها التام باتفاق العاشر من آذار، الموقّع بين القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، الجنرال مظلوم عبدي، ورئيس الحكومة المؤقتة أحمد الشرع.

وتؤكد الإدارة أن الطرف الذي يماطل في تنفيذ بنود الاتفاق هو الحكومة المؤقتة، التي تحاول عرقلة مسار التفاهمات وتعطيل جهود الاستقرار في المنطقة.

وتدعو الإدارة الذاتية جميع الأطراف إلى تحمّل مسؤولياتها التاريخية والالتزام ببنود الاتفاق، بما يضمن الأمن والاستقرار ويحافظ على مكتسبات شعوب المنطقة.

تؤكد الإدارة الذاتية أن مقاومة الشيخ مقصود والأشرفية هي مقاومة الحياة في وجه الحصار، وأن وحدة الموقف الشعبي في شمال وشرق سوريا ستبقى السند الأساسي لإرادة الشعوب الحرة، حتى يتحقق الحق في الأمن والكرامة والعدالة