لمناقشة آخر المستجدات على الساحة السورية، وتقييم واقع المرأة ودورها في المرحلة الحالية وبحضور الرئيسة المشتركة للمجلس ليلى قره مان، ونائبة الرئاسة المشتركة جاندا محمد، عقدت منسقية المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية، اجتماعاً موسعاً
ليلى قره مان أكدت خلل الاجتماع أن المرحلة التي تمرّ بها سوريا هي “مرحلة السلام”، غير أن “كثيرين لا يرغبون بالمضي في هذا المسار وإن يجب على المرأة السورية أن تعيد ترتيب أولوياتها، وأن تكون المبادرة في هذه المرحلة الانتقالية الحساسة، فالتمثيل الحالي للمرأة لا يرقى إلى طموحاتها ولا يعبر عن تضحياتها، وعلى السوريات رفع أصواتهن وتوحيد الجهود النسوية والتوافق على مبادئ أساسية لسوريا الجديدة.”
ودعت جميع النساء السوريات إلى عقد ملتقى تشاوري شامل لمناقشة مستقبل سوريا، والعملية السياسية، والانتخابات، معتبرة أن “التعيينات والقرارات الأخيرة لا تعبّر عن صوت المرأة السورية، وأي عملية سياسية تُقصى عنها النساء لن يُكتب لها النجاح.”
كما شددت على أن غياب قانون للأحزاب السياسية في سوريا “يشكل عائقاً أمام أي تحوّل ديمقراطي حقيقي”، موضحةً: “كيف يمكن الحديث عن حياة ديمقراطية إذا لم تُنظَّم ممارسة العمل الحزبي والسياسي بحرية وعدالة؟”
وأشارت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية إلى ضرورة أن تقوم الحكومة الانتقالية بمراجعة أدائها خلال المرحلة السابقة، ومدى مساهمتها في فتح المجال أمام القوى السياسية والنسوية والمكونات السورية، داعية إيّاها إلى “اتخاذ خطوات جدّية بعيداً عن سياسات الإقصاء والتهميش، لأن استمرار هذه السياسات لا يخدم الحوار ولا الاستقرار ولا المشاركة الوطنية الفاعلة.”
من جهتها ناقشت المشاركاتُ في الاجتماع الواقع السياسي والتنظيمي في سوريا، وأكدن أن البلاد تمرّ بمرحلة دقيقة تتطلب رؤية وطنية جديدة تقوم على مبادئ اللامركزية الديمقراطية باعتبارها الطريق الأمثل لإنهاء حالة الاحتكار السياسي وتحقيق التوازن بين المكونات السورية. ليختتم الاجتماع بالاتفاق على إعداد سلسلة من الفعاليات والأنشطة خلال المرحلة المقبلة، من بينها التحضير لملتقى وطني خاص بمناهضة العنف ضد المرأة، كخطوة تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي حول حقوق النساء ومكانتهن في المجتمع، وترسيخ ثقافة المساواة ورفض جميع أشكال التهميش والعنف، بما ينسجم مع رؤية مجلس سوريا الديمقراطية لبناء سوريا ديمقراطية، لا مركزية، تعددية، يشارك فيها الجميع دون إقصاء أو تمييز.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.