NORTH PULSE NETWORK NPN

الشـ.ـيخ غزال غزال: اللامركـ.ـزية السـ.ـياسية مدخـ.ـل للـ.ـعدالة ووحـ.ـدة سوريا

أصدر رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، الشيخ غزال غزال، بياناً سياسياً عقب انتهاء مهلة «إضراب الكرامة» التي دعا إليها في الثامن من كانون الأول الجاري، واستمرت خمسة أيام، احتجاجاً على ما وصفه بالانتهاكات والممارسات التي طالت أبناء الطائفة العلوية.

وأشاد الشيخ غزال في مستهل بيانه بالتزام المشاركين بالإضراب، مؤكداً أن هذا الموقف يعكس وعياً جماعياً وإرادة ثابتة رغم الضغوط والتحديات، مضيفاً: «لسنا اليوم أمام مفترق طرق، بل أمام لحظة فاصلة بين الحق والباطل».

وانتقد الشيخ غزال ما وصفها بـ«سلطة الأمر الواقع»، معتبراً أنها أخفقت في أداء أبسط واجباتها تجاه المواطنين، ومشدداً على أن الحقوق لا تُمنح على سبيل الإحسان، بل تُنتزع بالقانون، مؤكداً أن الشعوب ليست تابعة ولا تقبل الخضوع أو الإقصاء.

وأوضح أن الخروج من دوامة الظلم والاستبداد يمر عبر تبنّي الفيدرالية واللامركزية السياسية، مشيراً إلى أن العديد من الدول المستقرة والمتقدمة في العالم قامت على هذا النموذج، الذي أثبت قدرته على تحقيق السلام والاستقرار والتنمية، وليس على الانقسام أو الصراع.

وأكد الشيخ غزال رفضه لحكم الشعوب بالقوة أو القهر أو منطق الطاعة العمياء، داعياً إلى إدارة البلاد وفق عقد اجتماعي جديد، يقوم على دستور ديمقراطي توافقي لامركزي، يضمن حق المكونات في تقرير مصيرها، والمشاركة الحقيقية في صنع القرار.

وفي ختام بيانه، وجّه الشيخ غزال رسالة إلى أبناء الطائفة العلوية، شدّد فيها على أن وحدتهم هي صمام الأمان في مواجهة الظلم، مؤكداً أنهم أكبر من أن يُختزلوا بأشخاص أو أفراد، وأن كرامتهم وحقوقهم غير قابلة للمساومة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.