إحـ.ـراج القـ.ـيادة أم فقـ.ـدان السـ.ـيطرة…. قراءة في تداعـ.ـيات تفجـ.ـير البادية
يطرح تفجير البادية في تدمر علامات استفهام جدية حول صورة القيادة الأمنية لقوات الحكومة الانتقالية المؤقتة في دمشق أمام قواعدها الداخلية وحلفائها الإقليميين، لا سيما في ظل تكرار حوادث تُظهر خللًا في الانضباط والسيطرة.
مصادر متابعة للشأن الأمني تشير إلى أن الحادث قد استُخدم لإيصال رسالة مباشرة مفادها أن القرار الميداني لا يزال بيد مجموعات متشددة داخل الأجهزة، وأن أي محاولة لتغيير التوازنات ستقابل بإرباك أمني متعمّد.
هذه المصادر تؤكد أن بعض الكتل العقائدية داخل القوات الأمنية في الحكومة الانتقالية ترى في التقارب مع التحالف الدولي أو الانفتاح الإقليمي تهديدًا لخطابها الأيديولوجي، ما يدفعها إلى التحرك لإعادة فرض نفسها كقوة لا يمكن تجاوزها.
هذا الواقع يضع القيادة المؤقتة في دمشق أمام اختبار صعب وهو إما المضي في مسار إعادة الضبط المؤسساتي، أو الاستمرار في سياسة التوازن الهش بين الأجنحة المتصارعة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.