NORTH PULSE NETWORK NPN

طلاب الشيخ مقصود والأشرفية يخـ.ـرجون إلى الشوارع… الحـ.ـصار يـ.ـطفئ المـ.ـدافئ ويهـ.ـدد حق التـ.ـعليم

خرج آلاف طلاب مدارس حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، في مظاهرة حاشدة احتجاجًا على استمرار الحصار المفروض من قبل الحكومة الانتقالية، والذي انعكس بشكل مباشر على القطاع التعليمي وحرمان المدارس من وسائل التدفئة الأساسية.

وانطلقت المظاهرة من أمام قاعة اجتماعات الثامن من آذار في حي الشيخ مقصود، باتجاه دوار الشهيدة كولة سلمو، حيث رفع الطلاب شعارات منددة بالحصار، من بينها: «لا للحصار» و*«تعيش مقاومة حيي الشيخ مقصود والأشرفية»*، معبّرين عن رفضهم لتحويل التعليم إلى ضحية للتجاذبات السياسية.

وحمل عدد من الطلاب عبوات مخصصة لتخزين مادة المازوت وقطعًا تُستخدم في المدافئ، في رسالة رمزية تُجسد حالة النقص الحاد في المحروقات داخل المدارس، وما يترتب عليها من ظروف تعليمية قاسية في ظل فصل الشتاء.

وعقب وصول المحتجين إلى دوار الشهيدة كولة سلمو، جرى تلاوة بيان باسم لجنة تربية وتعليم المجتمع الديمقراطي، قُرئ باللغة العربية من قبل الطالبة سلوى معمو، وباللغة الإنجليزية من قبل الرئيس المشترك لاتحاد المعلمين في الحيين شكري مصطفى.

وسلط البيان الضوء على المخاوف المتزايدة من استمرار الحصار، وما سببه من نقص حاد في الإمدادات الأساسية، ولا سيما المحروقات، الأمر الذي أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية وتهديد الحياة اليومية للسكان، مؤكدًا أن الأطفال وطلاب المدارس هم الفئة الأكثر تضررًا.

وحملت اللجنة في بيانها الحكومة الانتقالية المسؤولية الكاملة عن صحة وسلامة الطلاب، محذّرة من تداعيات الحصار على نسب الدوام الرسمي ومستويات التحصيل العلمي، في وقت تتفاقم فيه التحديات التعليمية.

كما دعا البيان إلى الالتزام بتطبيق بنود اتفاقيتي العاشر من آذار والأول من نيسان، وإعادة تفعيلهما فورًا، بدءًا من فك الحصار وتحييد القطاعات الخدمية والتعليمية والصحية عن أي صراعات سياسية.

ويُذكر أن الحكومة الانتقالية تفرض حصارًا مشددًا على حيي الشيخ مقصود والأشرفية منذ 25 أيلول، يمنع دخول المواد الأساسية، وعلى رأسها المحروقات، ما فاقم من معاناة السكان مع دخول فصل الشتاء.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.