NORTH PULSE NETWORK NPN

الهجري: كرامـ.ـة باشـ.ـان خطّ أحـ.ـمر وحـ.ـق تـ.ـقرير المصـ.ـير خـ.ـيار لا تراجـ.ـع عنه

أكد الشيخ حكمت سلمان الهجري، الرئيس الروحي للموحدين الدروز، أن ما تشهده منطقة باشان من تدهور أمني وإنساني يفرض على أهلها التمسك بخياراتهم المصيرية المشروعة، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وفق القوانين الدولية، معتبراً أن هذا الحق يأتي دفاعاً عن الكرامة والوجود في وجه الإبادة والتحريض الطائفي والانتهاكات المتواصلة بحق المدنيين.

وأشار الهجري إلى أن التحولات السياسية الأخيرة لم تنعكس تحسناً على واقع الأهالي، إذ استمرت الاعتداءات والحصار وتبدلت أشكال العنف دون أن يتبدل جوهر المعاناة، مؤكداً أن المجازر التي طالت المدنيين وعمليات التهجير ومنع العودة إلى القرى كشفت عمق الأزمة وخطورة المرحلة.

وشدد على أن لجوء الأهالي إلى الدفاع عن أنفسهم وأرضهم لم يكن خياراً سياسياً بقدر ما كان ضرورة وجودية، موضحاً أن وحدة الموقف الشعبي تشكل الأساس في حماية المنطقة وصون السلم الأهلي، وأن أي تراجع عن هذا التماسك يفتح الباب أمام مزيد من الفوضى والاستهداف.

وفي السياق ذاته، دعا الهجري إلى ضبط النفس ورفض منطق الانتقام أو التخوين، محذّراً من محاولات بث الفرقة أو استغلال الظروف الصعبة لضرب الصف الداخلي، ومؤكداً أن المحاسبة يجب أن تتم حصراً عبر الأطر القانونية والمؤسسات المختصة، بعيداً عن الفوضى أو الادعاءات الفردية.

كما عبّر عن إدانته الشديدة لخطاب الكراهية والتحريض الطائفي الذي يستهدف مختلف المكونات السورية، معرباً عن تضامنه مع المتضررين من الاعتداءات في مناطق عدة، ومشدداً على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات وحماية المدنيين، وضمان حقوق جميع المكونات دون تمييز.

وختم الهجري بالتأكيد على أن باشان جزء متجذر من أرضها وتاريخها، وأن إرادة أهلها ستبقى العامل الحاسم في مواجهة التحديات، مهما اشتدت الضغوط وتعددت محاولات الإخضاع.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.