تعاني العشائر العربية في سوريا من حملة تشويه ممنهجة، تربطها زورًا بثقافة العنف والغزو والسلب، متجاهلة إرثًا طويلًا من القيم الإنسانية والاجتماعية التي شكّلت أساس وجودها عبر قرون.
فالكرم، والنخوة، والتكافل الاجتماعي، وحماية الجار، وحل النزاعات بالعرف، كانت ولا تزال ركائز أساسية في البنية العشائرية، وأسهمت في حفظ السلم الأهلي في أحلك الظروف، لا سيما خلال سنوات الحرب.
ويؤكد باحثون اجتماعيون أن ربط العشائر بالعنف هو إسقاط سياسي يخدم أجندات تسعى لتبرير استخدام القوة ضدها أو استغلالها في مشاريع عسكرية، في حين أن الواقع يثبت أن العشائر كانت في معظم المراحل ضحية للصراع، لا محرّكه.
وفي شمال وشرق سوريا، لعبت العشائر دورًا إيجابيًا في تعزيز الاستقرار، والمشاركة في الإدارة المحلية، والدفاع عن مناطقها، ضمن إطار مدني تعددي يحترم خصوصيتها ويصون كرامتها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.