أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان تراجع ثقة التحالف الدولي بوزارة داخلية سلطة دمشق، عقب مقتل جنديين من القوات الأمريكية. وأشار المرصد، أمس الأحد، إلى خروج مظاهرة لأهالي ريف درعا الغربي احتجاجاً على وجود عناصر ضمن جهاز الأمن العام كانوا سابقاً منتمين لتنظيم داعش، كما نقل عن أحد وجهاء دير الزور وجود قيادات في الأمن العام بمدينة البوكمال عُرفت بتأييدها للتنظيم.
وفي سياق متصل، أقدم عناصر متشددون على كتابة عبارات وشعارات متطرفة على حائط أحد المنازل في بلدة عنجارة بريف حلب الغربي، ضمن مناطق سيطرة سلطة دمشق. ووفقاً للصور المتداولة، تضمنت الكتابات شعارات من قبيل «الدولة الإسلامية باقية.. ولاية عنجارة»، في إطار موجة مشابهة من الكتابات ظهرت خلال الفترة الماضية في مناطق متفرقة من محافظات حلب وحماة وحمص ودير الزور.
ويرى مختصون في شؤون الجماعات المتطرفة أن هذه العبارات لا تقتصر على تنظيم داعش فقط، بل تُستخدم على نطاق واسع من قبل تنظيمات جهادية مختلفة، بينها القاعدة وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً). كما يرجح بعض الخبراء تورط عناصر من جهاز الأمن العام في كتابة بعض هذه الشعارات، في محاولة لإيصال رسائل داخلية وخارجية مرتبطة بسياق أمني وسياسي معين.
وفي هذا الإطار، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن القوات الإسرائيلية نفذت خلال الأشهر الماضية عمليات عسكرية استهدفت عشرات الشخصيات المتشددة المنضوية ضمن قوات أمن سلطة دمشق، والتي كانت تنشط في منطقة هضبة الجولان، مشيرة إلى الإعلان عن هؤلاء المستهدفين على أنهم عناصر تابعون لتنظيم داعش.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.