NORTH PULSE NETWORK NPN

اتـ.ـحاد إيزيديي سوريا: الـ.ـقمع في الساحل والداخل يعيـ.ـد إنتـ.ـاج الاستبـ.ـداد ويحـ.ـذّر من مـ.ـجازر جديدة بحـ.ـق المدنيين

أدان اتحاد إيزيديي سوريا ممارسات العنف والقمع التي تنتهجها الحكومة الانتقالية في سوريا بحق المتظاهرين السلميين في مناطق الساحل ووسط البلاد، معبّراً عن تضامنه الكامل مع مطالبهم المحقّة، ومحذّراً من مخاطر الانزلاق نحو تكرار مجازر جماعية بحق المدنيين.
وفي بيان موجّه إلى الرأي العام، شجب الاتحاد الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الحكومة الانتقالية وأجهزتها الأمنية والفصائل التابعة لها، ضد احتجاجات سلمية خرجت رفضاً للانتهاكات المتواصلة التي شهدتها البلاد خلال عام من الحكم المؤقت، والتي وصلت – بحسب البيان – إلى مستويات لم تعد تُحتمل.
وأكد الاتحاد أنّ الوظيفة الأساسية لأي حكومة انتقالية تتمثل في تهيئة بيئة سياسية آمنة وشاملة، تضمن مشاركة جميع المكوّنات السورية في صياغة نظام حكم ديمقراطي تعددي، لا فرض نموذج أحادي بالقوة والإقصاء. واعتبر أنّ السياسات القمعية المتبعة أدت إلى ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق مكونات سورية متعددة، من بينها العلويون والدروز والمسيحيون والإيزيديون والكرد والأرمن والسريان، إضافة إلى مواطنين عرب سنّة وقوى سياسية ومدنية تؤمن بحقوق الإنسان والديمقراطية.
وأشار البيان إلى أنّ تجريم الرأي المختلف ورفض الحوار مع المشاريع السياسية التي تدعو إلى الإدارة الذاتية، والفيدرالية، واللامركزية الديمقراطية، ووصمها بالخيانة والارتباط بأجندات خارجية، يعيد البلاد إلى دائرة الأنظمة الاستبدادية التي عانت منها سوريا لعقود، محذّراً من التداعيات الكارثية لمثل هذه المقاربات على وحدة المجتمع السوري ومستقبله.
وشدد الاتحاد على أنّ الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحوار الديمقراطي القائم على الاعتراف المتبادل بين جميع المكونات، ورفض السياسات الشوفينية والإقصائية، مؤكداً أنّ التجارب التاريخية أثبتت فشل القمع مهما طال أمده، مقابل انتصار إرادة الشعوب في نيل حقوقها المشروعة.
وانتقد البيان لجوء الحكومة الانتقالية إلى عسكرة المشهد الداخلي ونشر الدبابات والمدرعات في الشوارع لترهيب المدنيين، معتبراً أنّ هذا السلوك يعكس ضعفاً سياسياً وأخلاقياً، متسائلاً عن غياب هذه “القوة” في مواجهة الاحتلال الأجنبي لأجزاء من الأراضي السورية.
وفي ختام بيانه، جدّد اتحاد إيزيديي سوريا تضامنه مع كل القوى والجهات المطالبة بالحرية والديمقراطية وبناء نظام لا مركزي ديمقراطي يضمن حقوق جميع المكونات دون استثناء، مؤكداً أنّ هذا الخيار يشكّل مساراً لا رجعة عنه.
كما ترحّم الاتحاد على أرواح الشهداء، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى، وطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.