NORTH PULSE NETWORK NPN

بذريعة تقديم الدعم الإنساني…أردوغان يتجه بأنظاره نحو لبنان

نورث بالس
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده تولي أهمية كبيرة لأمن لبنان واستقراره، ومصممة على مواصلة دعمها له.
وتواصل تركيا سياسة الهيمنة والتدخل في شؤون الدول خاصة في منطقة الشرق الأوسط بذريعة تقديم الدعم والمساعدة الانسانية.
حديث أردوغان جاء في برقية بعث بها إلى نظيره اللبناني، ميشال عون، للتهنئة بذكرى استقلال لبنان، بحسب بيان للرئاسة اللبنانية.
وقال أردوغان إن تركيا “تولي أهمية كبيرة لأمن لبنان واستقراره وازدهاره، وهي مصممة على مواصلة دعمها للشعب والدولة اللبنانية”. متابعا “إنني على ثقة تامة بأن أواصر الصداقة والأخوة بين بلدينا ستتعزز في الفترة المقبلة، وأن تعاوننا سيتطور في جميع المجالات”.
والإثنين، 22 نوفمبر، أحيا لبنان الذكرى 78 لاستقلاله عن فرنسا عام 1943.
وتأتي الذكرى هذا العام في ظل معاناة اللبنانيين من أزمات سياسية واقتصادية غير مسبوقة في حدتها، ما أدى إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية الليرة مقابل الدولار، وشح في الوقود والأدوية وسلع أخرى أساسية، بالإضافة إلى انهيار القدرة الشرائية.
ويسعى اردوغان لاستغلال الأزمة الاقتصادية والمالية التي يمر بها لبنان لبسط النفوذ في منطقة حساسة ومفتوحة على التدخلات الأجنبية خاصة من قوى إقليمية مثل إيران.
وكان وزير الخارجية التركي جاويش اوغلو أدى زيارة الأسبوع الماضي الى لبنان حيث قال إن بلاده تخصص 1 بالمئة من دخلها القومي للمساعدات الإنسانية، وإن أجندتها الوحيدة في لبنان هي إحلال السلام والأمن والاستقرار.
وقال وزير الخارجية التركي في حوار صحفي ان “أجندة تركيا الوحيدة في لبنان هي المساهمة في إحلال السلام والهدوء والرفاهية للشعب اللبناني الصديق والشقيق، ودعم أمن واستقرار وسيادة البلاد”.
لكن حديث وزير الخارجية التركي مجرد محاولة للتغطية على نوايا وأطماع بلاده في مد نفوذها في منطقة الشرق الأوسط بما فيها لبنان ومنافسة النفوذ الإيراني.
وحول حزب الله وحلفاؤه لبنان ساحة للتجاذبات والصراعات الإقليمية ويبدو ان تركيا تريد الحصول على نصيبها داخل الساحة اللبنانية.
وتستغل تركيا الأزمة الإنسانية والاقتصادية في لبنان للتأثير على المجتمع اللبناني وكسب التأييد حيث انها لها خبرة في انتهاز مثل تلك الفرص لمد النفوذ.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.