NORTH PULSE NETWORK NPN

لا تزال إيران تستخدم المطارات السورية لنقل الأسلحة

نورث بالس

نقلت قوات “الحرس الثوري” الإيراني الأسلحة التي كانت تتواجد في مطار “دمشق” الدولي، إلى داخل الأراضي السورية وخاصة المدن التي تقع سيطرتها.

واستأنفت طهران تفعيل خط الإمداد الجوّي الذي يستخدم مطاري “دمشق وحلب” لتفريغ شحنات أسلحة ونقلها إلى مواقع داخل الأراضي السورية، أو إلى معاقل ميليشيا “حزب الله” في لبنان، وذلك بعد 48 ساعة فقط على آخر غارة إسرائيلية استهدفت مطار دمشق في 17 من الشهر الجاري.

وحطّت ثلاث طائرات شحن إيرانية في مطار دمشق في الفترة بين 19 و21 من الشهر الجاري، معتمدة أساليب إخفاء وتمويه معينة لتجنب كشفها من قبل القوات الإسرائيلية.

ومن هذه الأساليب أن الطائرات “أخفت حركتها عبر مواقع الملاحة الجوية، وتعمّدت الهبوط مع بزوغ الفجر، حيث غالباً ما تتوقف العمليات الجوية الإسرائيلية في هذا الوقت”، وفق ما ذكر موقع “صوت العاصمة” في تقرير نقلاً عن مصادر عاملة في مطار دمشق الدولي.

وأشارت المصادر إلى أن اثنتين من الطائرات فرّغت جزءاً من حمولتها في مطار دمشق الدولي، وغادرت بعدها إلى مطار حلب لتفريغ الجزء الآخر.

وأشرف عناصر وضباط من “الحرس الثوري” الإيراني وميليشيا “حزب الله” اللبناني على عمليات تفريغ الطائرتين في مطار دمشق، والعمل على نقل حمولتهما مباشرة خارج المطار لتجنب قصف المستودعات الموقتة التابعة للميليشيات داخل المطار.

وكانت صحيفة إيرانية معارضة قد كشفت النقاب عن الوحدة 2250 التي يقودها سيد رضا في سوريا، إلى جانب قياديين في ميليشيا “حزب الله”.

وتعتبر هذه الوحدة مسؤولة عن إدارة ملف تهريب الأسلحة والمعدات اللوجستية، وكذلك الأفراد من إيران إلى سوريا عبر المطارات المدنية، لا سيما مطاري دمشق وحلب اللذين تعرضا لقصف متكرر من الطائرات الإسرائيلية هذا الشهر.

واستباقاً لهبوط هذه الطائرات، كانت الدفاعات الجوية السورية في حالة استنفار مساء 19 أيلول (سبتمبر)، مع تزايد عمليات المسح الجوي لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية، ليتبين لاحقاً أن الاستنفار جاء لحماية طائرة الشحن القادمة من طهران، والتي حطّت في دمشق بعيد زوال خطر القصف.

وتعرض مطار دمشق في 17 من الشهر الجاري للقصف عبر ثلاثة صواريخ استهدفت بناءً كانت تستخدمه الميليشيات الإيرانية للاجتماعات السريّة، ما أدّى إلى تدميره بالكامل، فضلاً عن تدمير مستودع للتخزين الموقت، أفرغته الميليشيات قبل 24 ساعة من الضربة.

وتسبب القصف كذلك بمقتل مجموعة حراسة تتبع للحرس الثوري الإيراني، كانت تنتشر في المكان المستهدف لتأمين الأبنية التابعة للميليشيات الإيرانية في مطار دمشق الدولي.

 

وكشفت صحيفة Iran international (إيران الدولية) في تقرير لها حقيقة الهدف الذي طاله القصف الإسرائيلي في الجولة الأخيرة من استهداف مطار دمشق. وقال التقرير إنّ الضربة الإسرائيلية استهدفت الوحدة 2250 التي تُديرها ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.

 

وبحسب التقرير، فإن الوحدة مسؤولة عن استقبال المعدات والأسلحة والأفراد الوافدين من إيران، وكذلك دعم القوات اللبنانية المدعومة من إيران في البلاد، كما أنها مكلفة مرافقة كبار المسؤولين الإيرانيين والشخصيات الأمنية عند وصولهم إلى سوريا.

وأوضح التقرير أنّ الوحدة 2250 هي جناح من الوحدة 2000 في الحرس الثوري الإيراني المسؤولة عن تأمين الارتباط بالجماعات المدعومة من إيران، ومسؤولة عن إدارة الأسلحة وتوزيعها خارج إيران.

وذكر موقع محلي، في تقرير سابق أن الميليشيات نقلت مستودعاتها إلى موقع تابع لها في المنطقة الواقعة بين مطار دمشق ومطار بلي العسكري في ريف دمشق، وهو عبارة عن سلسلة مستودعات ضخمة، أنشأتها إيران في المنطقة خلال السنوات الماضية، تستخدم لتخزين الأسلحة والذخائر.

وبينت المصادر أن المستودعات الجديدة استُهدفت بغارة جوية إسرائيلية، في الهجوم الأخير الذي طال مواقع عسكرية في محيط العاصمة دمشق.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.