حكومة دمشق تُثقل كاهل الشعب… ارتفاع متكرر في أسعار المحروقات ينذر بأزمة معيشية

نورث بالس

أقدمت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، التابعة بهذه لحكومة دمشق على إعلان استراتيجية جديدة تتمثل بزيادات متتالية في أسعار المحروقات، وذلك في ضربٍ جديد للاقتصاد المتعثر.

تضمن هذا التحديث السعري الذي تم الليلة الماضية، الارتفاع السابع منذ مطلع العام الحالي، والثالث خلال أبريل الجاري، معززًا حالة الغلاء والتجاهل الحكومي لمعاناة المدنيين.

في التفاصيل، شهد ليل الأمس توقفًا مؤقتًا في توزيع المحروقات عبر البطاقة الذكية في جميع المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، استباقًا للإعلان عن الأسعار المرتفعة، في سيناريو بات يتكرر كل فترة تحت ستار الليل .

أما بالنسبة للأسعار الجديدة، فقد حددت الحكومة سعر لتر البنزين أوكتان 90 بـ 12000 ل.س، مرتفعًا من 11500 ل.س، في حين بلغ سعر ليتر البنزين أوكتان 95 الآن 14870 ل.س بزيادة عن سعره السابق البالغ 14290 ل.س. وشهد المازوت الحر زيادة حتى وصل سعره إلى 12426 ل.س لللتر الواحد، بينما قفز سعر طن الفيول إلى 9 ملايين و5000 و990 ل.س، مقارنة بـ 8 ملايين و690 ألفًا و595 ل.س المعتمدة قبل الزيادة.

تقف البلاد الآن على حافة وضع اقتصادي معقد بالفعل، حيث يرزح المواطنون تحت وطأة الغلاء المحتد كنتيجة طبيعية للزيادات المتكررة في أسعار المحروقات، والتي سرعان ما تنعكس على أسعار المواد الأساسية، مما يتطلب من العائلات الاعتماد على الحوالات المالية من أقربائهم في المهجر بغية تدبير أمورهم المعيشية في ضوء تقلص القدرة الشرائية.