NORTH PULSE NETWORK NPN

رغم الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار… أسواق القامشلي تشهد ازدحاماً كبيراً ما قبل العيد

القامشلي- نورث بالس
بعد أيام من رفع الحظر الكلي عن مدينة القامشلي ومناطق شمال شرق سوريا وتزامنها مع قرب حلول عيد الفطر شهدت أسواق المدينة ازدحاماً غير مسبوق، وإقبال واسع على شراء حاجيات العيد رغم الأزمة الاقتصادية التي تعصف بسوريا عامة.
خلال جولة لكاميرا شبكة “نورث بالس” في أسواق مدينة القامشلي استطلعت آراء بعض المواطنين وأصحاب المحلات عن سبب الازدحام وكيفية الإقبال على شراء حاجيات العيد لهذا العام.
يقول ناصر محمد علي وهو صاحب محل في سوق القامشلي أن السوق يشهد ازدحاماً شديداً منذ عدة أيام وهناك حركة بيع وشراء جيدة، وأضاف: “وبرأي هذا الازدحام الشديد جاء نتيجة الحظر الكلي الذي كان مفروض على المناطق وأيضا قرب عيد الفطر، لذا فإن الأهالي باتوا بحاجة للكثير من المستلزمات الحياتية وحاجيات العيد”
ونوه علي أنه وبالرغم من الأسعار المرتفعة للبضائع لكن هناك إقبال على الشراء، وقال: “الكثير من العائلات لديها أفراد خارج البلاد تقوم بإرسال الحوالات المالية لهم وهذا الأمر يساعدهم في الأمور المعيشية وينشط الحركة”.
ويقول علي أن حوالي 75% من الأهالي في القامشلي أوضاعهم المعيشية جيدة ويستطيعون شراء احتياجاتهم رغم أن السلع الموجودة في السوق أسعارها مرتفعة، وهناك قسم من الفقراء ليس لديهم القدرة على الشراء”.
وعن سبب ارتفاع الأسعار رغم انخفاض سعر الدولار أمام الليرة السورية قال علي أن “لإغلاق المعابر دور في ارتفاع الأسعار فهي مغلقة منذ قرابة الشهر والنصف ونتمنى أن يعيدوا فتحها بأسرع وقت”.
أما المواطن إبراهيم أحمد فيرى أنه “ارتفعت أسعار الاحتياجات الحياتية نتيجة العقوبات الاقتصادية وقانون قيصر الذي فرض على سوريا” ووصفها بأنها “السبب الرئيسي لارتفاع سعر الدولار أمام الليرة السورية”.
وقال أحمد: “ونحن نتمنى رفع قانون قيصر والعقوبات عن سوريا، ونتمنى أن تعود الليرة السورية للاستقرار، وانخفاض أسعار المواد حتى نستطيع العيش، فالسكان هم اللذين يدفعون ضريبة قانون قيصر وهم تضرروا بدرجة كبيرة”.
وفي جوابه عن سبب الازدحام في الأسواق رغم الأزمة الاقتصادية قال أحمد: “نعم هناك ازدحام في السوق ولكن الأهالي لم يعد يستطيعون شراء كامل احتياجاتهم الضرورية كالسابق”.
أما محمد اشرف وهو صاحب محل في السوق فيقول بأن “الأسعار تجاوزت الحدود الطبيعة فهي مرتفعة جداً، وكما نعلم هناك نسبة كبيرة من الفقر في سوريا”.
وأضاف: “واعتقد هناك الكثير من الأهالي قد يستدينون المال من أجل شراء اللباس لأطفالهم مع اقتراب العيد”.
وعن سبب الازدحام في السوق قال أشرف: “هناك ازدحام في السوق ولكن الكثير منهم يشتري البضائع الرخيصة، وبالمقابل هناك الكثير من الأغنياء من يشترون دون الاكتراث للأسعار”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.