NORTH PULSE NETWORK NPN

الإدارة الذاتية تصدر بياناً حول معبر “تل كوجر” وتطالب بضرورة فصل السياسية عن الوضع الإنساني

نورث بالس
طالبت الإدارة الذاتية المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة فصل الوضع الإنساني عن المصالح السياسية لبعض الدول، والمساهمة في إنقاذ الشعب المحاصر من خلال دعم جهود فتح معبر اليعربية “تل كوجر”، وقالت إن فتح المعبر سيعيد تصحيح مسار المسؤوليات الأممية والدولية تجاه شعب المنطقة.
وأصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا اليوم الأحد، بياناً إلى الرأي العام، بخصوص الحصار المفروض على المنطقة ومسألة إغلاق معبر تل كوجر( اليعربية).
ويعد معبر تل كوجر ثاني أكبر المعابر الحدودية بين سوريا والعراق، ويقع في أقصى شمال وشرق سوريا على بعد 90 كم عن مدينة قامشلو،.
وتنتهي في شهر تموز الجاري ، مدة التفويض الدولي باستخدام معبر باب الهوى لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، بعد أن استخدمت كل من روسيا والصين العام الفائت حق النقض الفيتو في مجلس الأمن، لتقليص عدد المعابر الإنسانية إلى معبر واحد، وهو معبر باب الهوى الواقع تحت سيطرة الدولة التركية والمرتزقة الموالين لها.
وتسعى عدد من الدول بما فيها الدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد داعش من أجل الضغط على المجتمع الدولي للسماح باستخدام معابر إضافية منها اليعربية (تل كوجر) على الحدود بين مناطق شمال وشرق سوريا والعراق
وجاء في نص بيان الإدارة الذاتية ” منذ بداية الأزمة في سوريا تعرضت مناطق شمال وشرق سوريا للكثير من الهجمات بهدف استغلالها واحتلالها وتهديد كل سوريا وشعبها، ودافعت مكونات شمال وشرق سوريا عن مناطقها لكونها مناطق سورية، وجزء لا يتجزأ منها.
إن رؤية البعض لهذه المنطقة على أنها منفصلة عن سوريا هي رؤية غير صحيحة، فالمنطقة وشعبها يتأثران بعموم الأوضاع في سوريا ولم يفكر شعبها مطلقاً في أن يكون غير منتمٍ لها”.
وتابع البيان إن الحصار أيضاً سلاح استخدم ضد شعب المنطقة ” وكما هو معلوم، فإضافة للهجمات والاعتداءات، كان الحصار أيضاً سلاحاً استخدمه البعض ضد شعبنا، وبعد تطور الصراع في سوريا حافظت مناطق شمال وشرق سوريا على استقرارها الأمني بشكل نسبي مما أدى إلى موجات نزوح من محافظات أخرى نحو المنطقة، وبالإضافة للأوضاع العامة شكّل هذا النزوح زيادة في التمركز البشري، وبعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي توسعت المناطق المحررة التابعة للإدارة الذاتية وزاد العبء عليها في موضوع المخيمات التي باتت تحتضن عشرات الآلاف من النازحين وهذا يفوق طاقتها الاستيعابية”.
وأضاف أيضاً بالحديث عن الوضع الإنساني الصعب وخاصة بعد هجمات تركيا” تعاني مناطق شمال وشرق سوريا من وضع إنساني صعب من كافة النواحي وخاصة بعد الهجمات التركية الأخيرة، إن وجود حوالي خمسة ملايين نسمة في مناطق الإدارة الذاتية واستمرار حالة الحصار المفروضة تنذر بعواقب وخيمة من الناحية الإنسانية.
بذلت الإدارة الذاتية جهوداً كبيرة للحصول على الدعم الأممي والدولي كون الوضع الإنساني منفصل عن الأمور الأخرى، وهو من أهم المسؤوليات الأساسية للأمم المتحدة ومؤسساتها، ولكن دون أي استجابة حقيقية”.
الإدارة الذاتية وخلال بيانها دعت المجتمع الدولي لفصل الوضع الإنساني عن المصالح السياسية لبعض الدول وأكدت إن المعبر يشكل شرياناً أساسيا للحياة في شمال وشرق سوريا ” يشكل معبر تل كوجر ( اليعربية ) شرياناً أساسياً للحياة في شمال وشرق سوريا، وقد جاء قرار إغلاقه بفيتو روسي-صيني مشترك بتاريخ الثامن من حزيران عام 2020 والذي كان بمثابة دعم لسياسات الحصار المتبعة ضد الشعب في المنطقة، وكذلك شكّل القرار تهديداً آخر للمكاسب التي حققها شعبنا بدعم من التحالف الدولي ضد داعش، بحيث باتت مهددة بشكل كبير.
إننا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نناشد المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة فصل الوضع الإنساني عن المصالح السياسية لبعض الدول، والمساهمة في إنقاذ شعبنا المحاصر من خلال دعم جهود فتح هذا المعبر، علماً أن فتح المعبر سيعيد تصحيح مسار المسؤوليات الأممية والدولية تجاه شعبنا”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.