السويداء إلى أين ….

نورث بالس
تدهور أمني تشهده محافظة السويداء وتوتر بين أبناء المحافظة بشكلٍ غير مسبوق، وسادت أجواء الحرب في المحافظة وبدئت تصريحات تهديد من قبل الطرفين قبل أن تفرض عليهما فصائل السويداء والمشيخة التوقف فوراً ومنع أي تصادم أو اقتتال داخل المحافظة.
ويرجع السبب في المشكال الداخلية، ظهور مايسمى ” حزب اللواء السوري” بقيادة شخص مقيم في فرنسا سوري الأصل يدعى “مالك أبو خير”، مجهول التمويل والانتماء ضم عدة مئات من العناصر عدد كبير منهم مطلوبون في قضايا عدة منها الاتجار بالمخدرات والانتماء “لعصابات” كانت مرتهنة للاجهزة الأمنية أبرزهم “سامر الحكيم” المتهم باغتيال الشيخ وحيد البلعوس مؤسس حركة رجال الكرامة، حسب الأهالي.
من جهة أخرى تم تفعيل دور “الدفاع الوطني” بقيادة المدعو “رشيد سلوم”، حيث تم البدء بانتشار محدود وارتفاع وتيرة العسكره في محاولات واضحة من قبلهم وحزب اللواء ببدء اقتتال داخلي.
منسق تجمع السوريين العلمانيين الديمقراطيين بالسويداء، سمير عزام، يقول أن الوضع العسكري والأمني بالجنوب السوري متدهور ولديه القابليه للتصعيد.
وأضاف “في درعا شن النظام هجمات عسكريه بعدة مناطق بمساندة حليفيه الإيراني والروسي بخطة المطرقه الإيرانيه والسندان الروسي، وفرض حصار على درعا البلد، وكانت نتيجة الإشتباكات بغير صالح النظام واظهر مقاتلي درعا بهذه الجوله من القتال وطنيه سوريه وابتعادا عن الأسلمه ومعاملة الأسرى معامله إنسانيه حسب القانون الدولي المتعلق بأسرى الحروب ما اكسبهم تعاطف وتأييد شعبي واسع من مختلف اطياف السوريين “.
ويشير عزام، أن هدف حكومة دمشق من الهجوم على درعا وبمسانده الفصائل الإيرانية والقوات الروسية، هو “إلغاء منطقة خفض التصعيد بالمحافظه المبرمه بصيف العام 2018 ، وإشعال الإقتتال بين أطياف الشعب السوري لرسم وتغيير المنطقه ديمغرافياً، وترسيخ الوجود الإيراني المستدام، وفرض واقع جديد على المجتمع الدولي بدعم سياسي وعسكري روسي تركي وإيراني “.
وبيّن عزام في حديثه “لنورث بالس” أن السويداء اتخذت الخيار الثالث منذ بدايات الصراع ، فيما لجأت حكومة دمشق عبر فصيلين ” الدفاع الوطني تابع لإيران والنظام ” ومجموعه تشكلت بالاشهر الثلاثه الماضيه أطلقت على نفسها ” حزب اللواء ، تابعه للمخابرات العسكريه ” لإشعال فتيل اقتتال داخلي بالمحافظه، بهدف دفع هيئات السويداء الدينيه والإجتماعيه لطلب دخول قوات النظام للمحافظه بحجة وقف التقاتل الداخلي “.
إعداد: سيف الحلبي