NORTH PULSE NETWORK NPN

استمرار معاناة أهالي شمال وشرق سوريا من المولدات والقامشلي مثال

نورث بالس – القامشلي
يعاني سكان شمال وشرق سوريا من قلة ساعات تشغيل المولدات الكهربائية بالإضافة إلى أسعار الأمبيرات المرتفعة، وذلك في ظل أزمة الكهرباء التي دفعتهم للبحث عن مصادر بديلة عن الكهرباء النظامية التي باتت شبه منعدمة نتيجة حسر تركيا لمياه الفرات.
وتمنح المولدات الكهرباء من 8 إلى 10 ساعات للمنازل، ومن 9 إلى 12 للمحال التجارية في الأسواق، ووصل سعر الأمبير الواحد إلى 3500 ليرة سورية، إي ما يعادل دولاراً واحداً.
المولدات الكهربائية بدأت العمل في شمال وشرق سوريا بعد الأزمة التي عصفت بسوريا، وذلك نتيجة خروج الكثير من السدود التي تولد الكهرباء عن الخدمة أثر سيطرة الفصائل المسلحة الموالية لتركيا عليها، إضافة إلى تنظيم “داعش”، حيث عمدوا إلى تفكيك كافة القطع وإرسالها إلى الداخل التركي.
وتعمل الإدارة الذاتية في المنطقة على تأمين المحروقات لإصحاب المولدات وبأسعار رمزية مقارنة ببافي المناطق السورية التي تسيطر عليها حكومة دمشق وتركيا وفصائلها من المعارضة.
ورغم ذلك فأسعار الأمبيرات في ارتفاع مستمر واقتصار تشغيلها على ثماني ساعات، ويرجعها الكثيرون من أصحاب المولدات إلى الحصار المفروض على المنطقة والتي بدورها يؤدي إلى ارتفاع أسعار قطع الغيار الخاصة بالمولدات، وارتفاع كلفة تصليحها.
محمد خير صاحب محال حلويات بمدينة القامشلي يقول في حديثه لـ “نورث بالس”: ” نحن نطلب من أصحاب المولدات زيادة ساعات تشغيل المولدات ولكنهم يرفضون ذلك، الكثير من بضائعنا نقوم برميها، لعدم إيصال الكهرباء في المساء، فالحلويات يجب أن تُحفظ في مكانٍ بارد “.
من جانبه، يشتكي وليد داري صاحب إحدى المولدات في المدينة قائلاً “نحن ندفع مصاريف كبيرة عندما تتعرض المولدات للأعطال، وخاصة في فصل الصيف نتيجة ارتفاع الحرارة، فالمحلات الصناعية تطلب منا مبالغ باهظة جداً عند تصليح المولدة”.
وعن أسباب رفع سعر الأمبيرات يقول داري: “نحن نقوم بدفع مرتب للحارس، بالإضافة لمصروف الصناعة، فالمولدة الكهربائية تحتاج إلى صيانة بشكل دوري وتجديد رخص المولدات، لذلك نحن مضطرون لرفع أسعار الامبيرات “.
ويضيف: ” كنا نشتري الزيت للمولدة الكهربائية بـ 450 دولار، والآن أصبح بـ 475 دولار، والمولدة تستهلك 16 ألف ليتر من المازوت”.
عدم استقرار سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية التي تدهورت بشكلٍ كبير وملحوظ، ولم تعد لليرة أي قيمة، مما يدفع الكثير من التجار إلى التحكم بالأسعار، في ظل غياب التموين.
معزز خلف إدارية في قسم المولدات بمدينة القامشلي تقول لـ ” نورث بالس”: “تكمن المشكلة الرئيسية بالنسبة للمولدات في الصناعة والمحروقات”.
وتضيف “إذا ما تعطلت المولدة يتم توصية القطع البديلة من منبج أو العراق لعدم توافرها في منطقة الجزيرة، لذلك يتأخر تصليحها، وأن لم تكن المشكلة في العطل فيواجه أصحاب المولدات مشكلة في المازوت، فالمحروقات حددت كمية المازوت للمولدات الكهربائية بسعة تقدر بـ 6000 ليتر توزع على دفعات”.
وتشير خلف، إلى أن تكاليف الصيانة باتت مرتفعة بسبب ارتفاع أسعار القطع البديلة اللازمة للصيانة، إضافة لما تتطلبه من أجور صيانة، بسبب تفاوت سعر صرف الليرة السورية.
وعن الحلول تقول خلف: ” نقترح إزالة كل المولدات الموزعة في حارات المدينة واستبدالها بمولدتين أو ثلاث من الحجم الكبير وعبر شبكة نظامية في المناطق الشرقية والغربية بحيث تغذي المنطقة بإكمالها”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.